هناك عدة مقاربات للحديث عن تنظيم تظاهرة رياضية من حجم كأس العالم لكرة القدم.
هناك مقاربة اقتصادية مبسطة نعتمد فيها على القيام بتخمينات واحتمالات حول عدد السياح الذي سيفدون على البلد المنظم للتظاهرة. يكون دافعهم الوحيد للزيارة هو حضور مباريات في كرة القدم فقط كمتفرجين.
وتبقى نسبة الإنفاق حسب عدد الزوار. هذه مقاربة نسبية أهم ما فيها أن الإنسان يأتي لبلادك، وهنا لا بد من العمل على أن يصبح وفيا لها، ويعود مرة أخرى لزيارتها.
أما إذا حضر السائح لكأس العالم ولم يعد، فإن المنفعة تبقى محدودة. إذ يجب تحويل كل سائح إلى سفير للبلد بإعطائه رغبة في العودة إليه والتحدث عنه بإيجابية مع محيطه العائلة والمهني بعد الرجوع إلى بلاده.
هذا الهدف يحفز جميع العاملين بالقطاع السياحي على الاستعداد الجيد لكل هذا.
المقاربة الثانية هي أكثر تعقيدا نعتمد فيها على نظرية اقتصادية محضة، فعندما يتم استثمار ميزانية معينة، فإن العائد والمدخول يجب أن يكون مضاعفا.
وكلما كان الناس في مجتمع معين يميلون إلى الإنفاق، يكون الأثر المالي أكبر.
إن تظاهرة رياضية ككأس العالم تسبقها العديد من الاستثمارات في بناء المنشآت وتأهيلها، ليس فقط الملاعب و لكن أيضا الطرق والقناطر والمستشفيات والمطارات والموانيء، و أيضا استثمار خاص في المطاعم والمقاهي.
هي أموال يتم ضخها وعلينا الاستفادة من عائداتها.
لكن هناك إشكالين:
هل المندوبية السامية للتخطيط قادرة على مدنا بالإحصائيات المضبوطة في هذا السياق؟
ثانيا، إن أثر الاستثمارات يجب ألا يبقى محدودا في الزمن، أي بعد نهاية المونديال، يجب أن تكون لنا مخطط وآفاق عن تسيير ملاعبنا والمواني والمطارات، بحيث من الضروري استغلالها لخلق دينامية اقتصادية.
كما يجب توخي الحذر، لأنه عندما ننظم تظاهرة كبرى، الجميع سيتكلم عن المغرب والدليل هو ما تلا المشاركة الناجحة للمنتخب الوطني في مونديال قطر.
واصبح اسم المغرب حاضرا بقوة في محرك البحث على إنترنيت.
وهذا يتطلب استثمارات مالية كبيرة لا تملكها وزارة السياحة للقيام بحملة دعائية.
عندما سيتكلم عنا العالم، يجب ألا تكون النتيجة عكسية، فمن سيتكلم عن المغرب؟ وممنوع الانزلاق في التغطية التلفزية والتنظيم وتكون الفرجة بدون شغب وإدارة الحشود في المستوى العالي وعدم مضايقة السياح مهما كانت ميولاتهم.
كل شيء يجب أن يكون في المستوى العالي.
هناك مقاربة أخرى غير اقتصادية نقارن فيها الكلفة الاقتصادية بماهو ربح اجتماعي، من خلق مناصب للشغل وغيرة على الوطن والرفع من الحس الوطني والشعور بالفخر والغبطة والفرح.
هي كلفة اقتصادية للحصول على منفعة اجتماعية مع تفادي المديونية.
في الختام، أشدد على الانتباه إلى القرب الجغرافي مع أوروبا، بحيث أن إقامة السياح والمتفرجين وإنفاقهم يجب أن يظلا بالمغرب، وليس التفرج على مباراة والعودة إلى إسبانيا مثلا.
هناك مقاربة اقتصادية مبسطة نعتمد فيها على القيام بتخمينات واحتمالات حول عدد السياح الذي سيفدون على البلد المنظم للتظاهرة. يكون دافعهم الوحيد للزيارة هو حضور مباريات في كرة القدم فقط كمتفرجين.
وتبقى نسبة الإنفاق حسب عدد الزوار. هذه مقاربة نسبية أهم ما فيها أن الإنسان يأتي لبلادك، وهنا لا بد من العمل على أن يصبح وفيا لها، ويعود مرة أخرى لزيارتها.
أما إذا حضر السائح لكأس العالم ولم يعد، فإن المنفعة تبقى محدودة. إذ يجب تحويل كل سائح إلى سفير للبلد بإعطائه رغبة في العودة إليه والتحدث عنه بإيجابية مع محيطه العائلة والمهني بعد الرجوع إلى بلاده.
هذا الهدف يحفز جميع العاملين بالقطاع السياحي على الاستعداد الجيد لكل هذا.
المقاربة الثانية هي أكثر تعقيدا نعتمد فيها على نظرية اقتصادية محضة، فعندما يتم استثمار ميزانية معينة، فإن العائد والمدخول يجب أن يكون مضاعفا.
وكلما كان الناس في مجتمع معين يميلون إلى الإنفاق، يكون الأثر المالي أكبر.
إن تظاهرة رياضية ككأس العالم تسبقها العديد من الاستثمارات في بناء المنشآت وتأهيلها، ليس فقط الملاعب و لكن أيضا الطرق والقناطر والمستشفيات والمطارات والموانيء، و أيضا استثمار خاص في المطاعم والمقاهي.
هي أموال يتم ضخها وعلينا الاستفادة من عائداتها.
لكن هناك إشكالين:
هل المندوبية السامية للتخطيط قادرة على مدنا بالإحصائيات المضبوطة في هذا السياق؟
ثانيا، إن أثر الاستثمارات يجب ألا يبقى محدودا في الزمن، أي بعد نهاية المونديال، يجب أن تكون لنا مخطط وآفاق عن تسيير ملاعبنا والمواني والمطارات، بحيث من الضروري استغلالها لخلق دينامية اقتصادية.
كما يجب توخي الحذر، لأنه عندما ننظم تظاهرة كبرى، الجميع سيتكلم عن المغرب والدليل هو ما تلا المشاركة الناجحة للمنتخب الوطني في مونديال قطر.
واصبح اسم المغرب حاضرا بقوة في محرك البحث على إنترنيت.
وهذا يتطلب استثمارات مالية كبيرة لا تملكها وزارة السياحة للقيام بحملة دعائية.
عندما سيتكلم عنا العالم، يجب ألا تكون النتيجة عكسية، فمن سيتكلم عن المغرب؟ وممنوع الانزلاق في التغطية التلفزية والتنظيم وتكون الفرجة بدون شغب وإدارة الحشود في المستوى العالي وعدم مضايقة السياح مهما كانت ميولاتهم.
كل شيء يجب أن يكون في المستوى العالي.
هناك مقاربة أخرى غير اقتصادية نقارن فيها الكلفة الاقتصادية بماهو ربح اجتماعي، من خلق مناصب للشغل وغيرة على الوطن والرفع من الحس الوطني والشعور بالفخر والغبطة والفرح.
هي كلفة اقتصادية للحصول على منفعة اجتماعية مع تفادي المديونية.
في الختام، أشدد على الانتباه إلى القرب الجغرافي مع أوروبا، بحيث أن إقامة السياح والمتفرجين وإنفاقهم يجب أن يظلا بالمغرب، وليس التفرج على مباراة والعودة إلى إسبانيا مثلا.
عبد الرحيم غريب، أستاذ باحث في الحكامة الرياضية