توالت ردود الفعل مباشرة بعد صدور بلاغ الديوان الملكي، يزف للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم.
وأكدت رقية اشمال، أستاذة القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب قاد جهودا حثيثة وبذكاء كبير في مجال الدبلوماسية بشكل عام، وفي دعم الدبلوماسية الموازية ومنها الرياضية بشكل خاص، بمعنى أنه اشتغل على استراتيجية دعم الرياضة ليس فقط على مستوى الوطني بل الدولي في العديد من المجالات وليس فقط كرة القدم.
وترى رقية أشمال، أن المغرب والمؤسسة الملكية على وجه الخصوص عملت على استثمار إستباقي لإنجازات المنتخب الوطني بقطر 2023، أيضا استمر في دعم الجمهور المغربي والعربي والإفريقي والإسلامي لهذا الفوز والتتويج الذي حصل عليه المنتخب المغربي، بالإضافة للخطوة الجريئة المتمثل في ظم الملف المغربي مع كل من البرتغال واسبانية، والتي تندرج كذلك في إطار الاستثمار الاستباقي للزمن وللحظة التاريخية التي عاشها المغاربة آنذك.
فبناء على هذه الملاحظات –تقول محاورتنا-" يمكن أن أقول أن المكاسب متعددة، منها ما سيهم المغرب نحو سعيه في تطوير نماذج الملاعب الرياضية، بمعنى تطوير البنية التحتية الرياضية، وهذا من ثمار تنظيم كأس العالم في المغرب، هناك كذلك مكاسب اجتماعية وسياسية فهذا التحالف الثلاثي له ما له من القوة والأثر على مستوى الدبلوماسية السياسية وموقع المغرب الجيوستراتيجي، فالمغرب اليوم له من المقومات ما ساعده على إقناع باقي الشركاء في دعم ملفه.
وأوضحت الاستاذة الجامعية في حديثها مع "أنفاس بريس"، ان هناك مكاسب اقتصادية كثيرة من تنظيم كأس العالم، فعندما سيكون المغرب جزءا من تنظيم كأس العالم 2030، معنى ذلك أن عجلة الاقتصاد ستتحرك في مختلف المجالات، أي أننا اليوم يمكننا أن نتحدث عن الفرص التي يتيحها اقتصاد الرياضة، واعتقد أن هذا الأمر يستوجب في تقديري تلاحم ليس فقط مؤسسات الدولة المغربية، بل تلاحم كل مكونات المجتمع لأن هذه فرصة المغاربة التاريخية من اجل الدفاع عن مصالح المغرب والإقلاع الاقتصادي والتنموي.