كما كان متوقعا حضي المغرب بتنظيم نهائيات كأس افريقيا برسم سنة 2025 ، بعد مسار طويل من الترتيبات والإستعدادت المكتفة من خلال الجاهزية والقدرة التنافسية من خلال تقديم ملف قوي متكامل ، سواء على مستوى الملاعب التي تتميزبجودة عالية اوعلى مستوى الحضورالجماهيري الكبير في مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى التي نظمتها المملكة، وباستقراء المعطيات التاريخية يتضح ان عودة المغرب لمنظمة الإتحاد الإفريقي، فتحت الباب على مصراعيه أمام الجامعة الملكية لكرة القدم لابرام العديد من اتفاقيات الشراكة مع الإتحادات الإفريقية، وذلك باحتضان المعسكرات ومباريات منتخباتها الوطنية ،وهذا ما اسعف بحشد الدعم الافريقي للملف المغربي..
كما أن النتائج الباهرة التي حققها المنتخب المغربي بنهائيات كأس العالم بقطر جعلت من رئيس الفيفا يساند كل المبادرات المغربية ، ومن شأن هذه التظاهرة ان تمهد الطريق كبوابة رئيسة للتنافس حول تنظيم نهائيات كأس العالم بشكل مشترك بين المغرب/ اسبانيا/ البرتغال.. شريطة تقديم ملف منسجم والترافع عنه أمام الفيفا ومحاولة توزيع الأدوار بين البلدان المعنية
لإستمالة أصوات الإتحادات القارية، خاصة وأن المغرب سيكون مسنودا بدعم الدول العربية والأغلبية المطلقة للدول الأفريقية
،باعتبار ان كرة القدم لايمكن اختزالها في الفرجة والمتعة بل أصبحت بوابة لتوطين الاستتمار وخلق التنمية ، فاسبانيا متلا كانت بداية اقلاعها الإقتصادي،
انطلاقا من تنظيمها لنهاية كأس العالم سنة 1982، يسري ذات الأمر على دولة قطر فبعد تنظيمها لهذه التظاهرة العالمية اضحت تتميز بمكانة خاصة في المنتظم الدولي رغم كل المحاولات اليائسة التي شنتها بعض الصحف العالمية خاصة الفرنسية لإفشال هذا العرس الرياضي الكبير .
لإستمالة أصوات الإتحادات القارية، خاصة وأن المغرب سيكون مسنودا بدعم الدول العربية والأغلبية المطلقة للدول الأفريقية
،باعتبار ان كرة القدم لايمكن اختزالها في الفرجة والمتعة بل أصبحت بوابة لتوطين الاستتمار وخلق التنمية ، فاسبانيا متلا كانت بداية اقلاعها الإقتصادي،
انطلاقا من تنظيمها لنهاية كأس العالم سنة 1982، يسري ذات الأمر على دولة قطر فبعد تنظيمها لهذه التظاهرة العالمية اضحت تتميز بمكانة خاصة في المنتظم الدولي رغم كل المحاولات اليائسة التي شنتها بعض الصحف العالمية خاصة الفرنسية لإفشال هذا العرس الرياضي الكبير .
لكن ما يتير الإستغراب هو الهجمة الشرسة التي تعرض لها المغرب من قبل الإعلام الرسمي للجارة الجزائر،فبعد انسحابها صاغرة في اللحظات الأخيرة من مسار السباق ،تفنن الإعلام الجزائري الموجه من فبل النظام العسكري الحاكم في توجيه صكوك الإتهام للجامعة الملكية المغربية من قبل حرب الكواليس ، ارشاء بعض الدول لدعم المغرب، ان الإتحاد الإفريقي أصبح ملحقة ادارية تابعة للمغرب..
وبما ان التاريخ شاهد عيان على الأحداث والوقائع لانه يتذكر ويذكر ،و على سبيل المثال لا الحصر فهناك المذابح التحكيمية التي كان يتعرض لها المنتخب الوطني والفرق الوطنية لكرة القدم على مرآى ومسمع كل من عيسى حياتو وممتل الجزائر راوروة!! . وكيف يمكن للمغرب ان يؤثر في رئيس الإتحاد الإفريقي الذي ينتمي لدولة جنوب افريقيا وهي بالمناسبة دولة حليفة للجزائر تساند كل الطروحات الانفصالية؟؟ وماذا عن محاولة إقحام منتخب كرة القدم للجمهورية الصحراوية المزعومة الذي لايوجد إلا على الورق لكي يكون عضوا كامل العضوية في الإتحاد،ويشارك في مختلف المنافسات الذي ينظمها هذا الأخير،.
لكن أهم مكسب يمكن الإشارة اليه هو تعديل قوانين الإتحاد الإفريقي لكرة القدم حيت بمقتضاه لايسمح لأي تشكيل اوكيان مزعوم المشاركة في التظاهرات الأفريقية إلا إذا كان معترف به من قبل هيئة الأمم المتحدة ،وهذه كانت ضربة موجعة للنظام العسكري بالجزائر، من تم يطرح السؤال إذا كانت كرة القدم والرياضة بصفة عامة ملاذا أمنا للتعارف وتقوية الروابط بين الشعوب ، فهل يمكن الحديت عن تسييس الرياضة وتثقيفها بطرح سؤال نقدي آخر ، لماذا تسعى الجزائر جاهدة عبر التاريخ لمناهضة المغرب رياضيا وسياسا وتقافيا بل تشوش عليه حتى في مطبخه الأصيل والكسكس والطحين المغربي خير شاهد على هذا الزمن الرديء .
لكن رغم ذلك فهذه الاطروحة أصبحت نسيا منسيا ولا احد بعد اليوم يمكنه احتقار ذكاء الشعوب.. وبمنطق الربح والخسارة وبلغة الأرقام وثقافة المغانم والمغارم ، ماذا ربحت الجزائر من هذا الملف المفتعل طيلة عقود من الزمن ، وماذا خسرت ؟ اكيد ان الخسارة ثابتة ومؤكدة حتمية وقطعية ، إلا أن العناد السياسي يحول دون الإعتراف، لأن الإعتراف سيد البينات والتلميحات تغنينا عن التوضيحات..
لكن رغم ذلك فهذه الاطروحة أصبحت نسيا منسيا ولا احد بعد اليوم يمكنه احتقار ذكاء الشعوب.. وبمنطق الربح والخسارة وبلغة الأرقام وثقافة المغانم والمغارم ، ماذا ربحت الجزائر من هذا الملف المفتعل طيلة عقود من الزمن ، وماذا خسرت ؟ اكيد ان الخسارة ثابتة ومؤكدة حتمية وقطعية ، إلا أن العناد السياسي يحول دون الإعتراف، لأن الإعتراف سيد البينات والتلميحات تغنينا عن التوضيحات..
د محمد عزيز خمريش، باحث