على إثر الفاجعة التي خلفها الزلزال القوي الذي ضرب عدة مناطق من بلادنا خاصة منها منطقة الحوز ، وخلف ضحايا وخسائر جسيمه بشرية ومادية، تتطلب تضافر جهود كافة القطاعات الحكومية والعسكرية والوقائية ، كل من موقع المهام المنوطة به، ودعما لهذه الجهود وتكاملها ، على قطاع الشباب ان يقود بدوره مبادرة في إطار مهامه لفائدة الطفولة والشباب والمرأة للتخفيف من معانات ساكنة المناطق المنكوبة ، عبر إطلاق مبادرة وطنية شبابية ومدنية عبارة عن قوافل وقرى خدماتية تعزز العمل التطوعي والمدني، والاتجاه نحو الجمعيات الشبابية لتوطيد الانخراط الجماعي والتضامن لفائدة هذه المناطق. لذا فرهان هذه المبادرة وما يرتبط بها من إرادة جماعية يجعل تفعيلها يعتمد على روح المواطنة العالية والالتزام والتضامن في إطار عملية للعمل الجماعي والتعبئة يكون لعملياتها دورا مؤثر وفاعل في حياة المناطق المتضررة والمنكوبة وسيكون ذلك ممكنا إذا ما تم توجيه إمكانيات قطاع الشباب البشرية والمادية واللوجستية بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني من أجل الانخراط في فعاليات المبادرة حتى يضمن لها القدر الكافي من التأطير والوسائل لتفعيلها على أرض الواقع، سواء تعلق الامر بالخدمات التي تقوم بها الوزارة مع الأطفال والنساء والشباب وعملية التحسيس والتعبئة او تقديم المساعدات او التنظيم الى جانب السلطات والقطاعات الحكومية الاخرى في اطار تدخلاته، عن طريق تنظيم قوافل متنقلة و انشاء قرى لاستقبال السكان من اجل توجيههم وتنظيم أنشطة للأطفال والتخفيف عنهم ومساعدة النساء والرجال المسنين على تجاوز وقع الكارثة ، وباعتبار قطاع الشباب سبق في الآونة الأخيرة و نظم برنامج "متطوع " لأعداد مئات المتطوعين في مجال التعبئة والتضامن فان الوطن محتاج لهؤلاء الشباب من اجل الانخراط في هذه المبادرة وتأطير أنشطتها الى جانب اطر وزارة الشباب الذين لهم تراكم في تنظيم قوافل متنقلة في مثل هذه الكوارث الى جانب جمعيات المجتمع المدني.
كتاب الرأي