تفاجئ الآلاف من المصطافين ومن المواطنين من قيام مجموعة محدودة من السكان بإغلاق شوارع عمومية في وجه حركة السير والجولان وببناء جدار العزل، وبغلق شارع آخر مؤدي إلى البحر عبر وضع باب من حديد مرفوق برجال الحرس الخاص لحراسة هذه المداخل، وكل هذه الإجراءات تستهدف منع وصول المواطنين إلى البحر ووضع سياراتهم على بعد كلم، وما عليهم إلإ المشي على الأقدام في شمس حارقة محمولين بأنبائهم الرضع والصغار وبأمتعتهم.
وقد علق أحد المواطنين القادم من الرباط على هذا الوضع بعدما اعتاد سنويا زيارة هذا المكان إلى أن جدار برلين هدم ولم يبق له أثر إلا في الذاكرة، فكيف بنيت هذه الجدران لعزل المواطنين؟، في حين علقت إحدى النساء على هذه الحواجز بتساؤل هل نحن في مستوطنات إسرائيلية ممنوع علينا دخولها؟، بينما شاب آخر يضيف على أن كل المواطنين سواسية أمام القانون ولا فرق بين من يمتلك فيلا وشقة فاخرة على البحر ولا يحق له منع وحرمان المواطنين الآخرين من الولوج إلى البحر وإقامة الجدران العازلة.
وقد أثارت هذه الجدران والحواجز العازلة لمنع المواطنين من الولوج إلى البحر استياء العديد من المواطنين والجمعيات الحقوقية، التي تستعد لتنظيم مسيرة احتجاجية شبيهة بتلك التي سميت بمسيرة تحرير الشواطئ في نهاية التسعينات.