الساعة تزادت، لا ماتزادتش.. دابا احنا في الساعة القديمة ولا الجديدة..؟"، عبارة تعبر عن حيرة شغلت أغلب نقاشات المواطنين وهم يستيقطون صباح يوم العيد على ساعات هواتفهم وحواسيبهم وهي تعلن عن توقيت يضيف ستون دقيقة لما اعتادوا عليه طيلة شهر رمضان. حتى أن العديد من المترددين في أمرهم صاروا يجيبون من يسألهم عن التوقيت ب"الساعة لله.."، تفاديا لأي تورط أو مشاركة محتملة في التضليل. هذا، قبل أن يتم التأكد أخيرا بأنه مشكل تقني، فطن له من فطن وذهب ضحيته من خُدع. ويأتي هذا الخلل الذي يجهل تفسيره في ظل التقدم التكنولوجي للقرن الواحد العشرين، بعد أن كانت وزارة الوظيفة العمومية قد أعلنت بأن زيادة الساعة الإضافية لن تتم إلا يوم السبت 2 غشت 2014. وبذلك، للمغاربة أن يتساءلوا عما إذا كانت ساعات الوزير مبديع قد وقعت في الاضطراب نفسه، أم أنها ظلت صامدة أمام ما لحق بساعات بقية المواطنين، وهي متسلحة بدفاع الصد الشهير للحكومة "لا زربة على صلاح..".