لم يشأ القدر أن يحل عيد الفطر إلا وساكنة عرصة الحاج امبارك المحادي لسوق درب غلف في الدار البياضاء بين لهيب النيران، التي أتت على أربع براريك. وفيما تداولت أخبار عن رجوع السبب إلى انفجار قنينة غاز، أكد طارق وهو أحد الشباب القاطن بمكان الحادث ل"أنفاس بريس" كون "تماس كهربائي" هو ما أدى إلى اندلاع الحريق، مضيفا بأن الجميع هناك كان يترقب حدوث "كارثة" من هذا النوع، نظرا لتكرار الإنذارات التي طالما أطلقتها الأسلاك العارية "ولكن كانت كل مرة كتمر بسلام. مع أن هذا ماكانش كيمنع من أننا كنا دائما كنديرو في بالنا باللي غادي يجي شي نهار ونتحرقو بالعافية..".وعلق مراد بنبرة غاضبة: "احنا هنا مهمشين وماكاينش اللي كيتسوق لينا. شحال من مرة دوينا مع المسؤولين على هاد القضية ومادارو معانا والو". ومن جهتها، قالت فوزية، عن هذا الحريق الذي لم يخلف ضحايا بشرية، بأنه تسبب بالمقابل في تشرد الكثير من العائلات المعوزة، وحرمها من ممتلكاتها البسيطة "والله حتى لدابا ماعارفينسش فين غادي نمشيو أو فين غادي نباتو.. لينا الله".
