في شهادة لشخص لا يرد له قول ولا يطعن له في كلام . شخص عرف بنضاله الأممي ضد المثالب التي يقوم بتصريفها النظام الرأسمالي ويوزعها بالتساوي على ديكتاتوريات العوالم المتخلفة للإمساك المالي والاقتصادي بشعوبها، قال الدبلوماسي والسوسيولوجي" جون زيكلر" إن مغربيا ظل يهرب من بلاده مليون دولار سنويا منذ ثلاثين عاما. ويتولى متعهد مالي سويسري مهمة تدبير هذا المال المهرب. شهادة "جون زيكلر" موثقة في كتابه الذائع الصيت "إمبراطورية العار" الصادر سنة 2005 .

تاريخ إصدار الكتاب يوضح أن استيفاء مدة التهريب للثلاثين سنة تقتضي أن المهرب بدأ نشاطه منذ 1975. ولنا أن نتصور مركز هذا المغربي القادر على "المواظبة " في تهريب مليون دولار سنويا من غير أن يخل يوما ب " نشاطه " " القنوع " والدائم : تهريب مليون دولار فقط.

في الكتاب يكشف جون زيكلر عن حوار دار بينه وبين السويسري الذي يتعهد تدبير المال المغربي المهرب .

ساق جون زيكلر حججا أخلاقية مستقاة من كتابه الصادر سنه 1990 بعنوان ساخر يحاكي الجملة الشهيرة المرتبطة بمسحوق الغسيل ؛ " إنه ينظف أحسن . ويعطي نقاءا أبيض". عنوان الكتاب La Suisse lave plus blanc .

-         أنت تدري أن صاحبك سارق مال عام . قال زيكلر

-         نعم أعلم ذالك. لكن ما العمل ؟ فانا أشتعل معه، وهو يوفر لي منصبا دائما. على أية حال فإن رفض العمل بصحبته سيقودني للبطالة  كما أنه ل  لن يثنيه عن السرقة ولسوف يجد  دائما من يعيد " "تدوير" Recyclage  ماله المهرب.

بهكذا حجة أجاب مُحاوِر جون زيكلر .

هل مازال صاحبنا يقوم بهوايته القنوعة. تهريب مليون دولار سنويا فقط لاغير ؟ لربما

" تَبَكْرَنَ " [ صار على خطى عبد الإله بن كيران ] وزاد في المبلغ المهرب، ففي ذلك أجر جالب للعفو السياسي  بشفاعة الأخ بن كيران ولمثيله المالي بشفاعة " إبراء " السي محمد بوسعيد .