عرفت السومة الكرائية للشقق المعدة للكراء بشمال المغرب ارتفاعا مهولا، ومن المنتظر أن تعرف المزيد من الإرتفاع مع بداية شهر غشت المقبل ومع حلول عيد الفطر ، ويبلغ معدل ثمن كراء شقة تطل على البحر بكورنيش مرتيل ما بين 1000 و1500 درهم لليلة الواحدة وذلك حسب حجم هذه الشقة ومدى التجهيزات التي تتوفرعليها، بينما تبدئ أثمنة هذه الشقق داخل المدينة إبتداءا من 500 درهم فما فوق لليلة الواحدة.
وهي نفس الأسعار المعمول بها في مدينة المضيق والرأس الأسود ، وبدورها عرفت السومة الكرائية للشقق المعدة للكراء بمدينة واد لاو ارتفاعا ملحوظا وذلك بسبب الكورنيش الذي أنجز مؤخرا وأشغال تهيئة هذه المدينة وهو الشئ الذي ساهم في ارتفاع الإقبال على هذه المدن من طرف الآلاف من المصطافين وذلك في إطار السياحة الداخلية.
ومن المنتظر أن تعرف شواطئ الشمال بعد عيد الفطر إقبال مكثف من طرف العديد من المصطافين المغاربة ومن مغاربة العالم ،الشئ الذي يساهم في اختناق حركة السير والجولان بشوارع هذه المدن.
لكن السؤال الذي يبقى مطروحا وهو أمام معاناة العديد من الأسر المغربية رغم توفرها على الإمكانيات المادية لم تجد الفضاء والمكان الملائم لقضاء عطلتها وذلك بسبب الغلاء الغير الطبيعي والذي يفوق ثمن الكراء المعمول به في إسبانيا وفي جنوب أوربا ، نجد أن الحكومة والوزارات المعنية غير معنية بهذا الموضوع وكأن أمر عطلة المغاربة أمر لا يهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزرائه، فهل يضطر المغاربة لطلب اللجوء لإسبانيا لقضاء عطلتهم في ظروف مناسبة وبأثمنة ملائمة وذلك أمام صمت الحكومة في هذا الموضوع؟