احتجت الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب بإقليم برشيد على ما جاء في التقرير الصادر عن المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات الدي وصفته الجمعية  بالكارثي، حيث ﻻ يعبر عن واقع الفلاحة بإقليم برشيد، ودعت الجمعية في بيان لها حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منه وزارة الفلاحة والصيد البحري بتحمل المسؤولية، وتعلن بصفتها الوصية على القطاع أن كل من جماعات جاقمة، أولاد صباح، بن مشيش قد طالها الجفاف في المزروعات الخريفية للسنة الفلاحية 2013/2014، وأن تفرج شركة التأمين الفلاحي" مامدا" عن تعويضات للفلاحين بالجماعات التي طالها الجفاف، وأن تدخل مؤسسة القرض الفلاحي لإيجاد حلول لمديونية الفلاح في هذه السنة الفلاحية الصعبة والجافة.

كما اعتبرت الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب أن التقييم الذي اعتمدته المديرية الإقليمية يفتقد إلى شروط النزاهة والمهنية المطلوبة، وصدر رغم دعوة الجمعية وزارة الفلاحة بالتدقيق في نتائج التقييم المقدم من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات، لما عرفه إقليم برشيد من تساقطات مطرية هزيلة، والظروف المناخية القاسية التي مرت بها المزروعات الخريفية، وتساءلت الجمعية عن أسباب عدم ﻻستجابة لتوصيات المجلس الإقليمي لبرشيد المتعلقة بالجفاف ودعوته الوزارة المعنية للتدخل لدعم الفلاح المتضرر وماشينه  بالإقليم.

وكانت جمعية منتجي الحبوب ببرشيد قد أصدرت، في وقت سابق، بيانا تندد فيه بشدة ما أسمته قرار إقصاء الجمعية من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات في تقييم السنة الفلاحية الحالية، وكذا تقديم هذه الأخيرة بعض الأرقام التي تحدثت عن حصيلة السنة الفلاحية الحالية، معتبرة أن في ذلك استهدافا للفلاحين بإقليم برشيد، وحملت الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب وزارة الفلاحة والصيد البحري المسؤولية في التدقيق  نتائج التقييم الذي قامت به المديرية الإقليمية بسطات بشكل انفرادي قبل الإعلان الرسمي عن نتائجها، مستنكرة في مراسلات وجهت نسخا منه إلى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والمدير الجهوي للفلاحة بالشاوية ورديغة، والمدير الإقليمي  للفلاحة، وإلى رئيس الغرفة الفلاحية بسطات، ما أسمته إقصاء مارسته المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات في حق الجمعية لحضور عملية التقييم الفلاحي المتعلق بالسنة الفلاحية 2013-2014، ودعت الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب بالشاوية فلاحيها إلى مزيد من التضامن والصمود حتى لا يهضم حقهم في التأمين الفلاحي لهذه السنة الجافة والصعبة، نظرا لما عرفته حقول الشاوية من جفاف خلال السنة الفلاحية الحالية، ملوحة بسلك جميع سبل النضال المشروعة والمتاحة لتحقيق أهدافها ومطالبها.