أطلق نشطاء سياسيون وحقوقيون وجمعويون ومثقفون وجامعيون حملة إلكترونية على موقع " أفاز " العالمي تحت عنوان: " ضد الاغتيال السياسي والإفلات من العقاب "، وذلك على إثر الحكم القضائي الصادر في جريمة الاغتيال السياسي التي ذهب ضحيتها الطالب آيت الجيد محمد بنعيسى، وأشاروا في عريضة الكترونية وصل عدد الموقعين عليها إلى حدود صباح اليوم الأربعاء 2 غشت 2023 إلى 243 شخصا، إن هناك محاولات جديدة / قديمة لتزييف الحقيقة والتغطية على الجريمة، وهو الأمر الذي اتضح من خلال ردود الأفعال على الحكم القضائي الصادر ضد عبد العالي حامي الدين مؤكدين ضرورة كشف الحقيقة كاملة في اغتيال المناضل الديمقراطي آيت الجيد محمد بنعيسى.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قد أصدرت بتاريخ 11 يوليوز 2023 حكما قضائيا في قضية اغتيال الطالب اليسار آيت الجيد بنعيسى يقضي بإدانة عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بـ 3 سنوات حبسا نافذا، وهو الحكم خلف موجة غضب واسعة في صفوف المنتمين إلى الحزب الذين أطلقوا حملة تضامن واسعة مع حامي الدين في وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن "الحكم سياسي وانتقامي" من أحد المحسوبين على " تيار الصقور" داخل الحزب.
كما عبر القيادي في حزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي عن دعمه لعبد العلي حامي الدين بعد إدانته بـ 3 سنوات سجنا نافذا من خلال توقيعه على عريضة مساندة للقيادي في حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي أثار غضب الحركة التصحيحية داخل حزب التقدم والاشتراكية التي طالبت بإحالة القيادي البارز الذي يشغل مهمة رئيس مجلس رئاسة الحزب نفسه، " على لجنة المراقبة السياسية والتحكيم، ومحاسبته طبقا للقانون الأساسي للحزب وطبقا لالتزاماته الوطنية وخطه النضالي الذي رسمه رواد الحزب و طليعته المناضلة الوطنية الأصيلة ".