الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

بنكيران يمارس اختلافه العلني في الدين مع أمير المؤمنين

بنكيران يمارس اختلافه العلني في الدين مع أمير المؤمنين

ذهل المراقبون وهم يتابعون إحياء حفل ليلة القدر بوجدة. إذ صلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس على الطريقة المغربية المتوارثة منذ القدم (أي بالسدل عبر إطلاق اليدين) في حين صلى رئيس الحكومة بجانب أمير المؤمنين بالطريقة المشرقية (أي بالقبض عبر جمع اليدين).

وإذا كان المواطن العادي "متحلل" نوعا ما من هذه الضوابط المؤثتة للمشهد الديني المغربي، فإن حرص رئيس الحكومة (وهو المؤتمن على الإدارة والسلطة التنفيذية) على ممارسة اختلافه العلني في الدين مع أمير المؤمنين يطرح أكثر من علامة استفهام. إذ منذ تعيين بنكيران رئيسا للحكومة وهو يصلي على طريقة المشارقة بشكل يضرب التدين المغربي في مقتل، لدرجة أن السؤال أصبح مشروعا꞉ هل إمارة المؤمنين بالمغرب تمثل مرجعية أم لا!

السؤال يستمد وجاهته من قول سابق لبنكيران حينما ادعى أنه "يقر بمرجعية إمارة المؤمنين" ولكن مع إبراز أن "له وجهة نظر في الدين"! وهنا مبعث الاستغراب. إذ المعروف أن بنكيران هو رئيس حكومة منتخب لتدبير شؤون المغاربة ولم يحصل على تفويض شعبي للحديث في الدين بحكم أن الدستور حسم الأمر. أما إذا كان الأمر شخصي، فالمعلوم أن بنكيران ذو معارف فيزيائية (إجازة في الفيزياء) وليس فقيها متضلعا في الدين.

إن إشهار بنكيران لخلافه العلني مع التدين المغربي لا يمكن إدراجه سوى في خانة نسف معمار الحقل الديني المغربي وهدم بناء إمارة المؤمنين ب"السكوتي" و"الصموتي".