الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

المركز المغاربي للإعلام ينوه بما ورد في خطاب العرش بخصوص الجزائر 

المركز المغاربي للإعلام ينوه بما ورد في خطاب العرش بخصوص الجزائر 
سجل المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، بإيجابية عالية ما تطرق إليه خطاب الملك محمد السادس، مساء السبت 29 يوليوز 2023، بمناسبة عيد العرش، بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية التي أكد فيه مجددا مطالبته التوجه نحو المستقبل بفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين، وذلك من خلال " سياسة اليد الممدودة" تجاه جارته الشرقية التي ما فتئ يدعوا اليها في العديد من المناسبات.
ونوه المركز في بلاغ  توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منه، بما ورد في الخطاب الملكي، حينما شدد الملك محمد السادس، على حرصه على "  إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار" لا فتا الانتباه إلى العلاقات بين المغرب والجزائر "مستقرة"،  لكن في ذات الوقت "نتطلع لأن تكون أفضل" . وفي هذا الصدد، قال: " نؤكد مرة أخرى، "لإخواننا الجزائريين، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا."
وزاد المصدر ذاته قائلا:" إذا كان المركز المغاربي المنشغل بقضايا الدراسات، والبحث في الاعلام والاتصال، وانطلاقا من أهدافه المنتصرة لفكرة البناء المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا تقاسمته، ولازالت شعوب المنطقة، يثمن النظرة الاستشرافية لمستقبل للعلاقات المغربية الجزائرية التي ما فتئ يدعو اليها العاهل المغربي يناشد مجددا الفاعلين من مختلف المواقع استحضار هذه التوجهات التي تضمنها الخطاب الملكي'.
ودعا المركز وسائل الإعلام بالبلدين الى المساهمة في التقريب بين وجهات النظر المختلفة، عوض أن تظل أداة لإثارة الصراعات، وتشجيع النزاعات، وتوظيفها من لدن خصوم الديمقراطية، لتعميق المزيد من الخلافات وبث التفرقة والنيل من وحدة الدول المغاربية، عوض الانكباب على فتح المجال لمعالجة القضايا الحقيقية التي تعاني منها المنطقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف:" فعوض أن تساهم وسائل الاعلام بالانشغال بالارتقاء بمستوى العمل الصحفي، كأداة مساهمة في التقريب بين شعوب المنطقة والبحث عن الحقيقة، وتمارس دورها كما هو معروف كونيا، سلطة رقابة على كافة السلط، تحول عدد من المنابر الإعلامية الى مكبر صوت للسلطة وصدى لإملاءاتها لترديد مواقفها العدائية، وتشجيع استدامة التوتر عبر التراشق الإعلامي والتجييش، والتضليل والإساءة للثوابت المغاربية، وتجيش شريحة من المدونين و " المؤثرين" الذين يساهمون بالاستغلال السيئ للشبكة النعكبوتية، في تقويض المشترك بين البلدان المغاربية . يضاف الي كل ذلك الكلفة الاقتصادية الباهظة الناجمة عن اللا مغرب في المرحلة الراهنة التي يزيدها السباق نحو التسلح و وإعطاء الأولوية لميزانيات الدفاع على حساب الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية لشعوب المنطقة'. 
المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، جدد أيضا نداءه الى وسائل الاعلام بالجزائر والمغرب، وخاصة منها العمومية، بوقف كل الحملات الصحفية والاعلامية، التي لن تساعد بأي حال من الأحوال في بناء فضاء مغاربي مشترك، راهنت على قيامه الأجيال المتعاقبة بالبلدان المغاربية الخمس. 
ودعا إلى المساهمة في إبداع كل المبادرات الرامية الى الارتقاء بمستوى الأداء المهني الإعلامي المستقل، واثارة انتباه كل الفاعلين بالأهمية الخاصة، التي تضطلع بها وسائل الاعلام المغاربية في عملية بناء الصرح المغاربي، كخيار استراتيجي، يمكن، إن تظافرت جهود بلدانه، في أن يتصدى بطريقة مشتركة للمعضلات التي تعاني منها شعوب المنطقة المرتبط بمصير مشترك.
وقال في هذا الصدد:" وعلى الرغم من التحديات التي تواجه العمل المغاربي المشترك، فإن المركز المغاربي، يسجل إيجابية مبادرات شخصيات وهيئات وفعاليات مدنية ، من سياسيين ومفكرين ومثقفين من البلدان المغاربية، من أجل المساهمة في توطيد دعائم التعاون المشترك ووضع تصور موحد لحل المشاكل العالقة، عبر الحوار الصريح، بما يمكن الشعوب المغاربية من تحقيق طموحاتهما في العيش الكريم وتطلعاتها إلى تحقيق الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وسيادة دولة الحق". 
وفي ظل الثورة الرقمية، عبر المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الاعلام والاتصال، عن إيمانه بأن وسائل الإعلام، يمكن أن تضطلع بدور إيجابي في هذا المنحى، إذا ما هي التزمت بقواعد ومبادئ أخلاقيات المهنة، في مقدمتها الاستقلالية والموضوعية وعدم الترويج لخطابات الكراهية والعنصرية وتعميم الأخبار الزائفة والتعتيم والإثارة والحط من الكرامة الإنسانية.