الأحد 24 نوفمبر 2024
منوعات

المهندس بوفوس: من العار الترشح لتنظيم كأس العالم بدون استراتيجية وطنية للاهتمام بالمراحيض العمومية

المهندس بوفوس: من العار الترشح لتنظيم كأس العالم بدون استراتيجية وطنية للاهتمام بالمراحيض العمومية مشهد لمرحاض عمومي وفي الإطارين المهندس المعماري رشيد بوفوس وفوزي لقجع
قال المهندس المعماري رشيد بوفوس في تدوينة على "الفيس بوك" إنه من المؤسف أن تصل محطة القطار الجديدة بطنجة والتي ضخت فيها الدولة عشرات الملايير من السنتيمات أن تصل إلى مستوى منحط في المراحيض، مشيرا بأن صانع القرار في طنجة قدر أن المنطقة الحرة ستكون بحاجة إلى 10 مراحيض فقط، وهي المحطة التي يعبرها آلاف المسافرين، بل أن التدفق يبلغ ذروته في فصل الصيف مما يجعل التفكير في ولوج المراحيض بالمحطة بمثابة " كابوس " حيث أن الماء منتشر في كل مكان، وأبوابها لا تغلق...
 
ودعا بوفوس إلى تطوير استراتيجية وطنية بشكل عاجل لمواجهة الوضع الذي تعاني منه المراحيض العمومية من غياب النظافة والصابون والورق الصحي، تعلق الأمر بالمحطات أو المطاعم أوالمقاهي وغيرها، وبأن تصبح هذه القضية من أولويات الحكومة إذا كانت تنوي تنظيم كأس العالم، علما أنه لم يتبق سوى 7 سنوات على هذا الحدث العالمي.

علاوة على ذلك، ينبغي على وزيرة السياحة أن تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، والقيام بجولات غير متوقعة في الفنادق والمطاعم من أجل معاينة وضع المراحيض أيضًا، أو عليها فقط تعيين مسؤولين مكلفين بالنظافة في وزارتها من أجل تفتيش الأماكن العمومية بما فيها المراحيض، وفي الوقت نفسه التفكير في منح مكانة حقيقية للسيدات المسؤولات عن تنظيف المراحيض العمومية.

وأشار بوفوس أنه من المسلم به أن القوانين المتعلقة بالنظافة في الأماكن العمومية موجودة في المغرب، وهي تعتبر رؤساء البلديات باعتبارهم مسؤولين عن  حفظ الصحة، وهم مخولون لفرض غرامات من خلال مفتشيهم.

وختم بوفوس تدوينته بالقول: " غالبًا ما يُقاس نجاح الأشياء الكبيرة وتطور الدول بأشياء صغيرة جدًا.. يقال إن مدينة طنجة لم يكن لديها إمكانية تنظيم المعرض العالمي منذ حوالي خمسة عشر عامًا على وجه التحديد بسبب عدم وجود المراحيض العمومية. ماذا تعلمنا من هذا الدرس البارع في النظافة الذي كان يديره مفتشون أجانب؟ ليس كثيرًا، فالسلطات لم تحرز تقدمًا كبيرًا في هذا الموضوع ...".