التبرير أقبح من الزلة..
هذا باختصار أفضل رد على عبد الإله بنكيران وهو يعلل غيابه عن مسرح أحداث فاجعة بوركَون ، بمبرر أن زيارة الملك لمنكوبي فاجعة بوركَون بالبيضاء أسقطت عنه هذه المسؤولية. فمرة أخرى "يتمسح" بنكيران بجلباب الملك ليعفي نفسه من المسؤولية والمحاسبة. بنكيران الذي "رق" قلبه وعبأ قادة حزبه واستأجر طائرة خاصة لتقلهم إلى الراشيدية لحضور جنازة طالب ينتمي إلى فصيل التجديد الطلابي التابع إلى حزبه، في حين لم يقم ولو بزيارة مجاملة للقيام بواجب العزاء تجاه أسر الضحايا، من موقع منصبه كرئيس حكومة على الأقل وليس بوازع إنساني أو ديني، بل ليقوم بواجبه كرئيس للإدارة للوقوف على ما اتخذ من تدابير ولإزالة العراقيل البيروقراطية في أفق تيسير حصول المتضررين على الوثائق والمعاش والتأمين وما شاكل ذلك.
تبرير بنكيران تبرير نشاز، وإقحام اسم الملك هو التفاف ماكر منه لتبرير ما لا يبرر، فماذا نقول عن حضور محمد حصاد وزير الداخلية إلى عين المكان. بنكيران لا يستوعب أنه رئيس حكومة لكل المغاربة وليس لحزب العدالة والتنمية. بنكيران كان الأحرى به أن يعلن استنفارا حكوميا، يحدد جلسة برلمان طارئة، ويصدر قرارات عاجلة للتخفيف من نكبة بوركَون، لا أن يختبئ كالعادة وراء ظهر الملك.
هذه هي أخلاق الشجاعة التي كان ينتظرها المغاربة من بنكيران وليس العكس.