جرت يوم الثلاثاء بفضاء السجن المحلي بتطوان، المسابقة النهائية الوطنية في تجويد وحفظ القرآن الكريم، الخاصة بنزلاء المؤسسات السجنية.
وقد شارك في المباراة الختامية، المنظمة بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية انطلاقا من حديث الرسول (ص) "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، 18 نزيلا من ضمنهم نزيلتان، يمثلون مؤسسات السجن المدني بالجديدة والسجن المدني بالعدير والسجن المدني بسوق الاربعاء والسجن المدني بسلا والسجن المركزي بالقنيطرة والسجن الفلاحي بواد لاو والسجن المدني بتولال والسجن المدني بالرشيدية.
وشارك في المباريات التأهيلية، على نطاق نفوذ المديريات الجهوية الثمانية التابعة للمندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج على الصعيد الوطني، 315 نزيلا ب32 مؤسسة سجنية، من ضمنهم 6 نزيلات، ممن يحفظون ويرتلون ويجودون القرآن الكريم.
وقد فاز بالمرتبة الاولى في مسابقة الحفظ ممثل السجن المحلي بالجديدة متبوعا بممثلي السجن المحلي بتطوان، وفي مسابقة التجويد عادت المرتبة الاولى لممثل سجن تولال تلاه كل من ممثل السجن المدني بسوق الاربعاء والسجن المحلي بواد لاو. وفي مسابقة الترتيل عادت المراتب الثلاث الاولى لممثلي السجن المحلي بسلا من ضمنهم امرأة.
وعلى مستوى ترتيب الجهات، عادت الرتبة الاولى لجهة سلا (حسب تصنيف المندوبية العامة لادارة السجون ) فيما عادت كل من الرتبة الثانية لجهة تطوان والثالثة مناصفة لجهتي مكناس والدار البيضاء.
وقال المدير الجهوي للمندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الادماج عبد الهادي البلوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة ، إن هذه الفعالية تدخل في إطار الأنشطة الدينية والثقافية المنظمة بمناسبة شهر رمضان المبارك، كما تندرج في إطار البرامج الميدانية لأنسنة السجون وتمكين النزيل من ممارسة الشعائر الدينية وصقل وإبراز مواهب النزلاء المهتمين بتجويد وحفظ القرآن الكريم.
واعتبر ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد مراد المقدم، أن تنظيم مثل هذه المسابقات وتمكين النزلاء من صقل معارفهم في حفظ وتجود القرآن الكريم ،خاصة في شهر رمضان الفضيل ، هو خير وسيلة لإعادة إدماج السجين في محيطه الروحي والاجتماعي والفكري واستنباط العبر من معاني ومعجزات القرآن الكريم لتجاوز الخطايا واستشراف المستقبل بنظرة متفائلة.