السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

الكولونيل غدوال: فاجعة بوركون تطلبت تجنيد 700 فرد من الوقاية المدنية

الكولونيل غدوال: فاجعة بوركون تطلبت تجنيد 700 فرد من الوقاية المدنية

سلطت الفاجعة التي عرفتها الدار البيضاء والمتمثلة في انهيار ثلاث عمارات في حي بوركون يوم الجمعة 11 يوليوز 2014، الضوء على جهاز الوقاية المدنية وما مدى نجاعة هذا الجهاز في القيام بالدور المنوط به في إنقاذ ارواح المغاربة والتدخل العاجل في حالة الكوارث الكبرى.
 انهيار ثلاث عمارات بحي بوركون بالبيضاء جعل هذا الجهاز في مرمى النار لاسيما مع الانتقاد الذي وجهته عدة جهات بشآن التأخر الذي عرفته عمليات إنقاذ الضحايا الحادث. الأمر الذي دفع الكثيرين إلى تحميل عناصر الوقاية المدينة مسؤولية ارتفاع عدد الضحايا إلى 23 ضحية. وبسبب حدة الانتقادات الموجهة للوقاية المدينة، دفعت هذا الجهاز إلى التواصل مع الرآي العام وهو ما تجسد خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر القيادة الجهوية للوقاية المدنية، بثكنة الحي المحمدي يوم الإثنين 21 يوليوز 2014، حيث استعمل عبد العالي غدوال القائد الجهوي للوقاية المدنية لجهة الدار البيضاء الكبرى، كل وسائل الإقناع لإبراز الدور الذي لعبه آفراد الوقاية المدنية.
وقال الكولونيل عبد العالي «أنه على الساعة الثانية و49 دقيقة صباحا، ثم إشعار مصالح الوقاية المدنية لوحدة أنفا بحادث انهيار ثلاث عمارات سكنية بزنقة المهدي بن بركة بحب بوركون، على الفور هرعت لعين المكان جميع الإمكانيات البشرية واللوجستيكية التابعة لوحدة انفا..،» مضيفا « بوصول الفرق الأولى للتدخل باشرت على الفور عمليات الانقاذ وإخلاء المساكن المجاورة لتفادي أي انهيار قد يترتب عن الحادث وإنقاذ المصابين وإسعافهم ثم إحالتهم على المستشفيات خاصة المستشفى مولاي يوسف وابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية». وأوضح القائد الجهوي للوقاية المدنية قائلا: نظرا لهول الحادث وكثرة المصابين المسجلين في فترة قصيرة  تم إرسال تعزيزات بشرية ولوجستيكية بدءا بالوحدة الوطنية المتنقلة للتدخل ومقرها الرباط والتي حلت بمكان الحادث على الساعة الخامسة و40 دقيقة صباحان وكذا الوحدة المتنقلة الجهوية لجهة الشاوية ورديغة التي وصلت هي الأخرى في حدود الساعة لخامسة و15 دقيقة صباحا حيث وصل قوام الفرق المتواجدة في موقع الحادث 304 عنصر، بالإضافة لحصيص جهة الدار البيضاء الكبرى الذي بقي رهن الإشارة للتدخل في الوقت المناسب وقوامه حوالي 400 عنصر بمختلف الرتب بما فيهم الأطباء والضباط، وذلك حسبا لأي تدخل إضافي محتمل». وردا على الانتقادات الموجهة للطريقة التي تمت بها عملية إنقاذ الضحايا من طرف مصالح الوقاية المدنية، حيث استنكر العديد من المتتبعين الطريقة التي تمت بها عملية إنقاذ الضحايا من طرف مصالح الوقاية المدنية التي اعتمدت-في نظرهم- على وسائل «بدائية»» أكد عبد العالي غدوال القائد الجهوي للوقاية المدنية «أن عملية التدخل استعملت فيها آلات جد حديثة متمثلة في شاحنات للتنقيب والأنقاض مجهزة بأحدث الآليات ذات تقنيات وتجهيزات عالية ومتطورة لم يتم تعميمها بعد بأوربا والدول المتقدمة» بالإضافة لوسائل إنقاذ حديثة وعالمية «أنظر إطار الموارد اللوجستيكية». رغم أن الندوة الصحفية نقطة إيجابية أضاءت تلك المساحات المظلمة الكثيرة التي خلفها الحادث، وأزالت اللبس حول الكثير ما راج خلال الفاجعة وبعدها بخصوص دور الوقاية المدنية، إلا أن غموض الرؤية حول دور الجهاز ومهامه وفعاليته ومستوى موارده البشرية جعل العديد من الأصوات تطالب من الحكومة فتح هذا الورش ولما لا فتح نقاش وطني يعزز من قدرات جهاز الوقاية المدنية وتسطير مخطط أولويات يرسم بالتحديد الدور الذي يجب ان تقوم به هذه المؤسسة. بل حتى المدافعين عن دور الوقاية المدنية بشكلها الحالي لم ينكروا ضرورة فتح نقاش هادئ ورزين حول الموضوع. وهو ما ترجمه محمد بلماحي رئيس العصبة الوطنية لحماية المستهلك في تصريح لـ « أنفاس بريس» قائلا: «الوقاية المدنية تقوم بدور مهم بدليل أنهم يتعرضون كذلك للحوادث ويضحون بحياتهم في سبيل إنقاذ الاخرين. وشدد بلماحي على ضرورة فتح نقاش عمومي  يفرض على الدولة وضع مخطط لمواجهة الكوارث، هذا المخطط يسمح بتكوين عناصر خارج الوقاية المدنية يتم استدعائهم في مثل هذه الكوارث ليقدموا يد المساعدة لعناصر الوقاية المدنية. الإشادة بخدمات الوقاية المدنية ومجهوداتها-يقول بلماحي- لا يمنعنا من فتح نقاش هادئ ورزين من أجل تجاوز الاختلالات التي يعاني منها الجهاز، ولما لا الاستفادة من خبرات دولية في مجال الوقاية المدنية. لأن جميع المدن مرشحة للكوارث وبالتالي حان الوقت لمناظرة وطنية وفتح نقاش عمومي حول دور الوقاية المدنية. بدوره عبد المالك الكحيلي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الدار البيضاء، صرح لـ «أنفاس بريس» على  ضرورة إعادة النظر في ميزانية وزارة الداخلية بحيث تعطى الأولوية لجهاز الوقاية المدنية ودعمه بالعتاد الضروري والعصري  للتدخل في جميع الظروف، وتوفير تجهيزات حديثة ومتطورة، كما يجب دعم العنصر البشري وتكوينه تكوينا نفسيا وعلميا كي يؤمن أن ما يقوم به واجب وطني. مضيفا أن التجربة أبانت على أن بعض رجال الوقاية المدنية مازالوا يخافون من ولوج المخاطر.

 

آليات الوقاية المدنية المستعملة في حادث انهيار عمارات بوركون

1
راصد دبدبات والموجات المتحركة(vibraphone)
1
كاميرا متحركة جد متطورة لرصد الضحايا تحت الأنقاض (vibrascope)
1
تيلي متر لايزر وهو جهاز راصد لتصدع البنايات ومنذر بالانهيار قبل حدوثه، وذلك باعتماد منبه صوتي يصدر عنه لتفادي سقوط ضحايا جدد
آليات الجر والدفع والقطع، يتم استعمالها تحت الأنقاض وما إلى ذلك من تجهيزات حديثة ومتطورة
10
شاحنات للإغاثة والإطفاء
16
سيارة إسعاف منها 3 سيارات طبية مجهزة.
4
شاحنات لنقل العناصر ضمانا للديمومة والتناوب على مدارالساعة
1
مركز قيادة متحرك
 3
سيارات للإنقاذ
 1
خلية من الكلاب مدربة

 20سيارة خفيفة
1
شاحنة للإنارة
1
شاحنة للجر.