الخميس 28 مارس 2024
سياسة

المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية يسفر عن انتخاب " أهدار" على رأس شبيبة تارودانت

المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية يسفر عن انتخاب " أهدار" على رأس شبيبة تارودانت مصطفى اهدار كاتبا إقليميا للشبيبة الاتحادية بإقليم تارودانت
أسفر المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية عن انتخاب مصطفى اهدار كاتبا إقليميا للشبيبة الاتحادية بإقليم تارودانت.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشار مصطفى أهدار الكاتب الإقليمي المنتخب للشبيبة الاتحادية بإقليم تارودانت، خلال انعقاد المؤتمر يوم السبت 27 ماي 2023 بمقر الكتابة الاقليمية للحزب بسيدي حساين-تارودانت، إلى أن إنعقاد هذا المؤتمر الاقليمي في هذه الفترة كثاني مؤتمر إقليمي ينعقد بعد المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية، يجسد امتددا لدينامية تنظيمية نشيطة ومتحركة، ومستمرة ومتصلة بنيويا بين المركز والقواعد عبر أجهزة تنظيمية تعمل على التأطير والتكوين السياسي للشباب، من خلال مدخلين أساسسين، المدخل الاول دستوري، عبر مقتضيات الفصل السابع من الدستور الذي يتيح للأحزاب السياسية  العمل على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام،  أما المدخل الثاني حسب قول الكاتب الاقليمي المنتخب للشبيبة بإقليم تارودانت يتمثل في إنسجاما مع مرجعيتهم التاريخية التي تضم تراكما نضاليا، وسياسيا، يمتد الى الحركة الوطنية، وجيش التحرير مرورا بمرحلة المساهمة في بناء الدولة الدستورية، وتشكيل هياكلها وترسيخ قيم الدمقراطية والحداثة،  والتقدمية، وقدمنا من أجل ذلك شهداء من بينهم شهيد الشبيبة الاتحادية محمد كرينة، وباقي الشهداء الاتحاديين على رأسهم الشهيد المهدي بنببركة، و الشهيد عمر بن جلون الذين بذلوا زهرة حياتهم من أجل قيم الدمقراطية والحداثة، كما تم تقديم رجالات دولة ساهمت في وضع أسس ولبنات مغرب اليوم كالاستاذ الراحل عبد الرحيم بوعبيد، و الراحل عبد الرحمان اليوسفي، الراحل عبد الواحد الراضي وغيرهم، بل وتم تقديم كذلك أدباء ومفكرين بصمو في تاريخ العلوم الاجتماعية والسياسية كالفيلسوف محمد عابد الجابري وعالم الاجتماع الدكتور محمد جسوس والعلامة الحاج عمر المتوكل الساحلي.
وأشار أيضاالى أن الشبيبة الاتحادية ظلت طيلة هذه الفترة، المشتل الاساسي للنخب السياسية، والأدات التأطيرية والتكوينية بل والضامنة لاستمرارية التنظيم السياسي الحزبي كمدرسة سياسية لتكوين الأطر، إن زخم هذه الحمولة المرجعية التاريخية يقع على عاتقنا باعتبارنا الامتداد المادي والموضوعي لهذه السيرورة النضالية. 
أكد المشاركون في المؤتمر الاقليمي للشبيبة الاتحادية بإقليم تارودانت على أهمية المشاركة السياسية للشباب.
 وشددوا على أهمية إنعقاد المؤتمر الاقليمي للشبيبة الاتحادية في هذه الفترة التي تعرف عزوفا عن العمل السياسي خصوصا في صفوف الشباب.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب الجهوي للحزب الى أهمية التأطير والتكوين السياسي للشباب من أجل خلق نخبة سياسية جديدة قادرة على تحمل المسؤولية ومواكبة تطلعات الشباب المغربي، في حين صرح محمد جبري، الكاتب الاقليمي للحزب بإقليم تارودانت بأهمية المشاركة السياسية وخطورة عزوف الشباب على العملية الانتخابية، كما ركز على أهمية تحديث الاجهزة الحزبية وأليات الاشتغال لتواكب تطلعات واهتمامات الشباب. 
من جاتبها، أثارت زينب الخياطي، عددا من القضايا التي يجب الاشتغال عليها، والتعريف بها في أوساط الشباب، ومن بينها القضية البيئية التي تعتبر مطلبا دوليا يجب تناوله من طرف الشبيبة الاتحادية وتنزيل برامج تكوينية من أجل تأطير أخضر للشباب. 
وعَرَّف الكاتب العام للشبيبة الاتحادية بالدينامية التنظيمية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية على المستوى الوطني، و مختلف جهات وأقليم المملكة، وفصل في تعريف بالشعار الذي تتبناه الشبيبة الاتحادية "شبيبة مواطنةمتجددةقادرة"، وتطرق عرضه السياسي الى الاشكالات التي يعاني منها اقليم تارودانت مع أزمة الماء، وإشكالية الإجهاد المائي في المغرب التي تثير نقاش الحق في الماء وهو من الحقوق الاساسية المرتبطة بالحق في الحياة.
ودعا الى إيجاد حلول أنية وناجعة، وترشيد إستهلاك المياه في ضل التقلبات المناخية والازمات العالمية، كما أهتم أيضا بموضوع الجامعة المغربية وأزمة التعليم العالي في المغرب وما تعرفه من اختلال في التناسب بين التكوين والولوجية لسوق الشغل ما يجعل مؤشر البطالة في ارتفاع دائم.
 كما دعا الى ضرورة الانطلاق من مبدأ مسؤولية الدولية على التكوين والتأطير الذي يناسب ضمان الحق في الشغل باعتباره حقا من الحقوق الدستورية، وأشاد أيضا بشعار المؤتمر الاقليمي للشبيبة الاتحادية بإقليم تارودانت "المشاركة السياسية للشباب مدخل أساسي للتغيير، وبناء دولة دمقراطية حديثة" الذي يلامس مشكل خطير مرتبط بعزوف الشباب عن العمل السياسي، وضعف الاحزاب السياسية في خلق، وسائل وأليات جديدة لتأطير الشبيبة المغربية وأكد على خطورة هذا الوضع في حالة تطوره قد يصل الى تهديد العملية الانتخابية من حيث نسبة المشاركة مستقبلا.