الاثنين 20 مايو 2024
سياسة

العزوزي يتهم فاتحي بسحب 180 مليون سنتيم من حساب الفيدرالية

 
 
العزوزي يتهم فاتحي بسحب 180 مليون سنتيم من حساب الفيدرالية

فجر عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في الندوة الصحفية التي نظمها أمس الإثنين 14 يوليوز، بمقر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بدرب عمر، حقائق ومعطيات يكشف عنها لأول مرة منذ اندلاع الصراع مع نائبه، عبد الحميد فاتحي، وعبد العزيز إيوي، ومحمد الدحماني، وقال أمام حضور لافت لوسائل الإعلام الوطنية، بـ "أن الفيدرالية، عاشت واقع الانشقاق المدبر عشية مؤتمرها الوطني الثالث والذي استمر لمدة تزيد عن 5 أشهر". العزوزي، الذي كان محاطا بأغلبية أعضاء المكتب المركزي، وعدد من كتاب النقابات القطاعية والوطنية، وقيادات مركزية سابقة في التنظيم، قال بأن عملية الاختلاسات كانت النقطة التي أفاضت الكأس، مضيفا، "أنه بعد أن علمنا بالسحب الذي جرى من الحساب البنكي (تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة تثبت السحب)، بمصرف المغرب لمبلغ 90 مليون سنتيم يوم 3 يناير 2013 من طرف فاتيحي والدحماني، طرحنا المشكل داخل المكتب المركزي، وكان الاعتراف بذلك". وقال العزوزي، إنه في الوقت الذي كان ينتظر إعادة الأموال المسحوبة من حساب الفيدرالية، فوجئ " بسحب ثانٍ يوم 13 ماي 2014 لمبلغ 90 ملين سنتيم، أخرى من نفس الأشخاص". هذا وبخصوص مسألة الدعم المالي الممنوح من قبل الدولة لهذه السنة (2014)، أوضح العزوزي، أنه تم وضع المبلغ في حساب بنكي، حماية  يقول، "لمالية الفيدرالية الديمقراطية للشغل".

وفي موضوع ذي صلة، أرجع العزوزي، قرار المكتب المركزي تجميد عضوية فاتحي، إيوي، والدحماني يوم 12 يونيو الماضي، إلى ما أسماه "عرقلة أشغال المجلس الوطني في إطار التنسيق مع الكونفدرالية، والاتحاد المغربي للشغل، ودعوتهم إلى إصدار البيان المشترك، موقعا فقط من قبل المركزيتين، دون الفدش".

العزوزي، الذي أعاد بالتفاصيل المملة، الأحداث التي صاحبت اعتراض رفاق فاتحي، إيوي، والدحماني، انعقاد دورة المجلس الوطني بالرباط، يوم 25 يونيو، اعتبر من جانبه، أن اجتماع المجلس الوطني الذي دعا إليه فاتحي، يوم 24 يونيو الماضي، والقرارات المترتبة عنه باطلة وملغاة، مستندا في ذلك على لائحة الحضور التي لم يتجاوز أعضاؤها 53 عضوا يحمل صفة العضوية في المجلس الوطني. مشددا في الوقت نفسه، على أن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الذي انعقد بالمحمدية يوم 11 يوليوز الجاري، يعتبر الاجتماع الشرعي والقانوني الوحيد للفيدرالية منذ 21 يونيو الماضي.

في هذا السياق، كشف محضر معاينة مجردة للمفوض القضائي، الذي تابع أشغال اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي بالمحمدية، أن عدد الحاضرين من أعضاء المجلس الفيدرالي، حسب اللوائح 116 عضوا، من أصل 209 عضوا، بما فيهم أعضاء المكتب المركزي دون احتساب المعتذرين.

العزوزي، الذي كان يتكلم بلغة هادئة، بعيدة عن الخوض في المعترك السياسي التياراتي في حزب الوردة، اعتبر في معرض أجوبته على أسئلة رجال الإعلام، أن المنظمة تسير برأس واحدة لا برأسين، وأن الحديث عن تسلم من أسماهم بـ"الانقلابيين"، بوصل عن إيداع تصريح، غير ذي شأن، وقال، "إننا ماضون في تنفيذ برنامجنا التنظيمي"، مؤكدا على أن الإعداد والتحضير لأشغال المؤتمر الوطني الرابع، تسير وفق الأجندة المحدد لها من قبل الأجهزة التقريرية للنقابة، متوعدا، بحصول الفيدرالية على مركز متقدم في الاستحقاقات المقبلة.