عبد الجبار العشاب الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمكناس – إفران انتقد عبد الجبار العشاب، رجل أعمال والرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمكناس – إفران تعاطي بعض وسائل الإعلام العربية وخاصة من بلدان الجوار مع موضوع صناعة السيارات بالمغرب والذي وصل حد التشكيك والتبخيس من طرف البعض الآخر، في ظل ضعف إلمامهم بالمعطيات الكافية حول الموضوع، مشيرا بأن من بين ما يتم الترويج له أن السيارة محلية الصنع التي قدمتها شركة " نيو موتورز " وهي شركة برؤوس أموال مغربية ليست مغربية الصنع بالكامل، وردا على ذلك قال العشاب في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " أن أي صناعة سواء تعلق الأمر بصناعة الأسلحة والصواريخ أو الطائرات والسيارات وغيرها ليست صناعة خالصة لدولة معينة، فهاتف " آيفون " مثلا الأمريكي يصنع بالصين، وروسيا كانت تستورد الرقائق الخاصة بصناعة الصواريخ من دول أخرى، وفي فترة الحرب الروسية – الأوكرانية اضطرت لاستخراجها من آلات الغسيل المستوردة والموجودة بمتاجرها لاستعمالها في صناعتها الحربية، مضيفا بأن المصانع التابعة للدول أو الشركات تستعين بالقطع الميكانيكية والإلكترونية في صناعاتها، فمنذ عقود قامت العلامات العالمية بفتح فروع لها في عدد من دول العالم لتصنيع رقائق أو استيرادها بكلفة أكل وبأثمنة تنافسية، ومن بين البلدان التي استفادت من هذه المناولات – يضيف محاورنا – المغرب الذي فتح فيه مصانع منذ أكثر من 20 سنة، سواء تعلق الأمر بالألياف الكهربائية أو غيرها من الصناعات مثل شركة " ديلفي " الأمريكية، و" يازاكي " اليابانية أو مؤخرا " لير " الأمريكية، وهذه الشركات التي تعتمد على كفاءات مغربية، تزود شركات صناعة السيارات مثل " بوجو " و " رونو " وغيرها بما تحتاجه من قطع ميكانيكية أو إلكترونية، الى جانب تصدير منتجاتها الى الخارج.
وأكد العشاب في الأخير أن المغرب أصبح يشكل فضاء لمصانع أخرى تنتج قطع السيارات كالزجاج أو المقاعد الخ ، مما يعني أن المغرب أصبح يتوفر على شركات تنتج مختلف مكونات السيارات والطائرات، الأمر الذي شجع الشركات المغربية الجديدة على إنتاج سياراتها في المغرب، مشيرا بأن الأمر يشكل تحديا بالنظر لكون القطاع يعرف منافسة شديدة مع وجود عدة دول مصنعة وذات تاريخ عريق في صناعة السيارات، مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
