Sunday 6 July 2025
رياضة

من يعيد للنسر الرجاوي جناحيه للتحليق عاليا في سماء إفريقيا؟

من يعيد للنسر الرجاوي جناحيه للتحليق عاليا في سماء إفريقيا؟ سعيد حسبان يتوسط عزيز البدراوي (يمينا) ومحمد بودريقة (يسارا)
"التاريخ يعيد نفسه"، هذه المقولة تنطبق بشكل كبير هذه الأيام على فريق الرجاء الرياضي، فما عاشه هذا الفريق أسابيع قليلة على نهاية الموسم الرياضي الماضي هو نفسه الذي يعيشه خلال هذه الأيام وذلك على مقربة من إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي.

فلا حديث في أوساط الرجاويين في هذه الأيام سوى عن الإسم الذي سيقود سفينة الفريق في السنوات المقبلة، وهو الأمر نفسه الذي كان عليه الحال في الموسم الماضي، حيث كانت الجماهير منشغلة باسم الرئيس الذي أعلن أنه سوف يقوم ب "ثورة" في صفوف الفريق وهو عزيز البدراوي، ولأنه كان المرشح الوحيد والرجل الذي حمل على الأكتاف من أول يوم وضع فيه رجله بمركب الوازيس، فإنه أصبح رئيسا للرجاء عوض أنيس محفوظ.

وتحدث البدراوي عن الكثير من البرامج ووعد بالعديد من الأشياء التي تعيد النسور إلى التحليق عاليا في القارة السمراء، لكن كان الأمر مجرد كلام ليل محاه فجر الصباح.

فقد عانت الرجاء كثيرا خلال هذا الموسم الذي يعد من أسوأ المواسم الرياضية للفريق، صحيح أن أصدقاء الزنيتي لا يزالون في السباق للظفر بكأس العرش، ولكنهم فشلوا في إهداء اللقب الإفريقي المنتظر (عصبة الأبطال الإفريقية) وخرجوا مبكرا من السباق للفوز بالدوري الاحترافي، ليختفي الرئيس البدراوي عن الأنظار كما تختفي الشمس في يوم غائم  ليجد الفريق نفسه في نقطة الصفر من أجل اختيار رئيس جديد. 

وعكس ما وقع في الموسم الماضي، فإن السباق نحو كرسي الرئاسة سيشتد بين سعيد حسبان الذي أعلن عن ترشحه ومحمد بودريقة الذي من المفروض أن يقدم ترشيحه يوم الأربعاء 17 ماي 2023.

ولا تخفى الأوضاع الداخلية لفريق الرجاء عن حسبان و بودريقة لأنهما سبق أن تقلدا مهمة الرئاسة، لكن أي واحد
منهما فاز بالكرسي من جديد فلن يجد الطريق معبدا له بالورود في نسر جريح يبحث عن أجنحة جديدة للتلقيح في سماء إفريقيا.