واجهة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لم أصدق نفسي وأنا أتلقى جواب رفض ملف للتعويض عن اليومي عن المرض، بحجة أن زوجي اشتغل أقل من ستة أيام بعد رخصة منتهية...هذا ما صرحت به زوجة إطار حرم من التعويض اليومي عن المرض لمدة ثلاثة أشهر بحجة أغرب من الخيال.
الأمر يتعلق بمريض مرضا نفسيا شاءت الظروف أن تنتابه الحالة، فأقر الطبيب المعالج منحه90 يوما راحة حفاظا على سلامته وسلامة الآخرين، الرخصة التي زكاها الفحص المضاد، وبعد نهايتها، قرر المريض محاولة استئناف العمل، لأن طبيعة مرضه النفسي تجعله لا يقر أنه مريض-سكيزوفيرنيا ثنائية القطب- لكنه بعد يومين عاوده المرض فتوقف عن العمل ونقل إلى طبيبه الذي قرر منحه رخصة 90 يوما جديدة، وخضع للفحص المضاد الذي زكى وضعه.
لحد الساعة الأمور عادية، لكن المريض تأخرت عنه التعويضات اليومية عن المرض، وعند اتصال الزوجة بوكالة الصخور السوداء البهية المدشنة حديثا اكتفى رئيسها بروح قاسية، وبأقل العبارات بالجواب أن الملف رفض، لأن الفرق بين الشهادة الأولى والثانية لم يتجاوز ستة أيام عمل... وصمت صمتا اغتال رزق أسرة مدة ثلاثة أشهر..
كان على المريض المصاب بمرض نفسي خطير وقد يشكل خطرا على الآخرين الاستمرار في العمل ستة أيام.... لا يومين فقط بعد الرخصة المرضية الأولى....
عجب هذا من عجائب مؤسسة تستعد لاستقبال الملايين المنخرطين في أكبر ورش وطني نريد ربح رهان بالتواصل والاتصال والمعلومة أولا قبل كل شيء، وبالأنسنة قبل التقنية... بتدبير الازمات قبل سد الأبواب....
تدبير ملفات صحية بروح المسؤولية والحكامة والترشيد والأنسنة أساسي، والمسؤول عليه أن يكون جزءا من الحل لا جزء من الأزمة..
إذا كانت هذه الستة أيام الفارقة عمل إجباري بين رخصتين موجودة في القانون الذي لا نعلمه... فهذا منتهى الشطط والحمق... فالمتحكم الأول والأخير هو حالة المستخدم الصحية لا معطى رقمي تقني يحرم الناس من حقوق من يضمنها القانون...
لا نعرف لحد الساعة كيف يتم تدبير هذه الملفات تقنيا... لكن الظلم كل الظلم هو أن تحدد وكالة الصخور السوداء للصندوق الوطني أيام العمل بين رخصتين ليستفيد المرض من التعويضات، فإن كان هذا في كتبكم سيدي رئيس الصندوق فهذا منهى الشطط والحيف...
أتمنى أن تكون للصندوق الوطني مصلحة للتواصل... تتكفل بالمطلوب دون فلترات..
