الثلاثاء 30 إبريل 2024
اقتصاد

غزلان مغنوج: نسعى من مشروع "جينيوس مدينة" لخلق 300 فرصة عمل (مع فيديو)

غزلان مغنوج: نسعى من مشروع "جينيوس مدينة" لخلق 300 فرصة عمل (مع فيديو) غزلان مغنوج المنجرة رئيسة جمعية ماروك أمباكت تتوسط باحثين في الاقتصاد والابتكار المجتمعي من دولتي الهند والسنغال
أطلقت جمعية “ماروك أمباكت” "maroc impact"، مشروعها “جينيوس مدينة”، في قلب المدينة القديمة بالدار البيضاء، وذلك كثمرة للتعاون الثلاثي بين القطاعات “العام-الخاص-المجتمع المدني”، وتجسيد لنموذج جديد من المشاريع ذات الوقع الإيجابي الكبير.
وحددت غزلان مغنوج المنجرة، رئيسة ومؤسسة "ماروك أمباك"، في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس"، أهداف مشروع "جينيوس مدينة"، في كونه يعمل على صيانة حماية الرأس مال اللامادي للمغرب، مع  العمل على إرساء إرث سليم للأجيال القادمة من المهنيين والصناع و المبدعين في القطاع، ويسعى إلى خلق أزيد من 300 منصب شغل.
وأضافت المتحدثة أن المشروع يستهدف بالدرجة الأولى ساكنة المدينة القديمة وخاصة فئة الشباب التي باتت تحتاج لأشياء ملموسة، تثبت من خلالها ذاتها وقدراتها، مشيرة إلى أن بناء الآمال لم يعد يكفيهم، فطموح الشباب الآن هو أن يكون فعالا في مجتمعه.
وهو ما أكده سعد سرار، المدير التنفيذي لمشروع "جينيوس مدينة"،  في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس"، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى دعم الصناع التقليدين بالمدينة القديمة ماديا ومعنويا، إذ يوفر لهم مختلف الإمكانيات، وأحدث الوسائل والتقنيات، لمساعدتهم على الإنتاج تم التسويق لمنتجاتهم، سواء تعلق الأمر بتصنيع الملابس أو المصنوعات الجلدية التقليدية أو الحلي وغيرها.
وعن دعم المواهب الشابة بالمدينة القديمة، يقول سرار أن المشروع أتاح لعدد مهم منهم فرصة التكوين على يد أطر مختصة في مجالات متعددة كالتسويق الإلكتروني والموسيقى وغيرها.
ونوه المصدر ذاته إلى أنه وعيا من القائمين على مشروع "جينيوس مدينة"، بأن فئة عريضة من شباب المدينة القديمة الموهوب، يعانون البطالة، خلقوا ما يسمى بوظائف صغيرة، إذ وظفوا مواهبهم في الرسم مثلا لتزيين فضاء فندق الملاح للصناعة التقليدية، حيث يقوم المستفيدون بالإنتاج والتكوين، مقابل أجر مادي.
وأبرز المدير التنفيذي أن المشروع لم يستثني أي فئة من الساكنة، إذ عمل على إشراك الجميع نساء ورجال، ومن مختلف الأعمار، بالإضافة إلى أنه ساهم في ربط التواصل ما بين الأمهات وأبنائهم، من خلال تقريب بعض نساء المدينة القديمة من العوالم الافتراضية، ليتمكنوا من فهم تأثر الشباب بهذه الأخيرة.
كما يعتمد مشروع "ماروك أمباكت" على استعمال التكنولوجيا كأداة للمحافظة على التراث الغني للصناعة التقليدية،و تتكفل من خلاله جمعية “ماروك أمباكت” بتسيير وتنشيط فضاءات في طور مراجعة الاستغلال من أجل خلق و توزيع مداخيل جديدة.
وتحتضن المدينة القديمة مشروع “جينيوس مدينة” في فضاء أول (المكان)، تقدر مساحته 550 متر مربع، مخصص لتسويق المنتجات واقتراح تجارب متنوعة للزوار، وفضاء ثاني (موهوب)، بمساحة 650 متر مربع، مخصص للتكوين وتجارب الابتكار والإبداع، يشمل من بين مرافقه “ورشة رقمية”
 
ونشير إلى أنه تم رصد أولى إنجازات “جينيوس مِدينة”، المتمثلة في 500 لقاء من خلال طواف طرق الأبواب خاص بالصناع التقليديين وكذا استقبال نساء وشباب في طور إعادة الإدماج بالمجتمع، 120 مستفيدة و مستفيد من المدينة القديمة، 170 تعاونية محلية ووطنية مسجلة، 22 “معلم خبير” من أجل إلقاء دروس ذات المستوى العالي، 5 مسارات للصناعة التقليدية مزودة بنموذج استغلال خاص، 100 لقاء فردي نتيجة لعشر دورات من الأيام المفتوحة و5 تعاونيات في طور المصاحبة من أجل ولوج الاقتصاد المهيكل من خلال فتح حسابات بنكية لأعضائها.
وجدير بالذكر أن “جينيوس مِدينة” يمثل جيلا جديدا من المشاريع التي يمكن صياغة نموذجها و تعميمه على أنشطة أخرى، بحيث أنه يمكن الفاعل العمومي من تجويد استهداف تدخلاته، بهدف “تحقيق الأفضل باستثمار أقل، و في أسرع وقت بالخصوص”، كما توضح ذلك غزلان مغنوج المنجرة.