السبت 4 مايو 2024
اقتصاد

الشامي: الغابات تفقد 17 ألف هكتار كل سنة ويستوطنها 7 ملايين مغربي (مع فيديو)

الشامي: الغابات تفقد 17 ألف هكتار كل سنة ويستوطنها 7 ملايين مغربي (مع فيديو) أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
أكد أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على أن 7 مليون مغربي يستوطن في مجال الغابوي أي ما يعادل نصف سكان العالم القروي، فيما يتم إتلاف 17 ألف هكتار من هذه الغابات كل سنة، بسبب انعكاسات التحولات المناخية، والرعي الجائر المفرط، وبفعل الاستهلاك الكبير للموارد الغابوية بشكل يفوق قدرة التجدد.

وأضاف في كلمة له اليوم الأربعاء 3 ماي 2023 في اللقاء التواصلي لتقديم مخرجات رأي المجلس حول موضوع "النظم البيئية الغابوية بالمغرب: المخاطر والتحديات وافرص"، أن المغرب يزخر بثروة غابوية مهمة تغطي حوالي 13 في المائة من إجمالي مساحة البلاد حيث يقطن نصف الساكنة القروية، كما أبرز أن هذا الرصيد الغابوي يتميز بوظائف متعددة، منها مساهمته في تنظيم الموارد المائية، وتعزيز القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، إلى جانب المساهمة في تأمين الحاجيات الطاقية، وتوفير خدمات إيكولوجية لفائدة الساكنة المحلية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أبرز الشامي أن قطاع الغابات يساهم بنسبة 1.5  في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، أي بحوالي 17 مليار درهم سنويا، كما يوفر ما بين 8 و10 ملايين يوم عمل/ أي ما يعادل 50 ألف منصب شغل قار.

من جهة أخرى، أبرز المتحدث ذاته أن هذا القطاع يساهم في توفير خشب البناء، وخشب الصناعة بنسبة 30 في المائة، فضلا عن توفير 4 في المائة من العرض العالمي لبلوط الفلين، و17 في المائة من احتياجات كلأ الماشية على الصعيد الوطني.

واستدرك أحمد رضى الشامي أنه بالرغم من أهميتها، فإن النظم البيئية الغابوية تتعرض لتدهور مقلق يقدر بحوالي 17.000 هكتار سنويا.

وعزا ذلك إلى عدة عوامل في مقدمتها الانعكاسات السلبية للتغييرات المناخية، ممارسات الرعي الجائر، الاستغلال المفرط لجميع الموارد الغابوية الذي يتجاوز بشكل كبير قدرات التجدد الطبيعي "التخليف"/ بحيث يبلغ مثلا الاستخراج المفرط للحطب سنويا حوالي 3 ملايين طن، وهو ما يفوق مرتين إلى ثلاث مرات القدرة الإنتاجية للنظم البيئية الغابوية.