ندد المنتدى الوطني لحقوق الإنسان في رسالة وجهها إلى كل من مؤسسة رئاسة النيابة العامة لدى محكمة النقض؛ والمجلس الأعلى للحسابات؛ ووزير الداخلية.. وإلى كل من يهمه الأمر في موت الفقيدة نورة الزبيري، واعتبر المنتدى في بيان توصلت "انفاس بريس"بنسخة منه ذلك اليوم أسودا بكل المقاييس الذي شهد فيه المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، مقابلة الإياب بين الرجاء العالمي والأهلي المصري، برسم إياب ربع نهاية العصبة الإفريقية؛ بسبب الفوضى العارمة، والتنظيم العشوائي، والعبث المتكرر في كل مناسبة رياضية، واللا مبالاة غير المفهومة لكل المسؤولين عن التنظيم والسهر على أمن وسلامة المشجعين/المواطنين، وانسيابية الولوج إلى الملعب..
وإن ما عرفه محيط المركب الرياضي محمد الخامس، من تواجد آلاف أنصار "النسر الأخضر"، والذين تمت محاصرتهم وتذاكرهم، بالخراطيم القاذفة للمياه، من قبل فرق الشرطة المتخصصة في محاربة الشغب بمركباتها المذرعة الخاصة؛ وما تناقلته الصحاف العالمية البريطانية والإسبانية والفرنسية.. لخبر موت الشابة نورا الزبيري تحت أقدام حشود الجماهير الرجاوية الفارة من فواهات الخراطيم القاذفة للمياه.. وأكد المنتدى في بيانه أن ذلك يدفعه داخل المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، وهو يتقدم بكل حزن وأسى بتعازيه الصادقة، ليسائل بإلحاح كل مسؤول كيفما كان موقعه داخل الهرمين الإداري والرياضي الوطنيين خاصة .
وأن المنتدى الوطني قد سبق له في عدة مناسبات أن أصدر عدة بيانات وعدة رسائل مفتوحة، في موضوع التسيب والفوضى والغموض ـ في غياب تام لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ـ والتي تعرفها مجموعة من القطاعات الرياضية، والأندية الوطنية؛ التي تسائل واقع الرياضة بالبلاد.. من قبيل الم يكن من الممكن، نقل لقاء مقابلة الرجاء والأهلي، إلى ملعب آخر، كالملعب الكبير بمراكش على سبيل المثال؟ أو لم يلاحظ من يهمه الأمر، أن سوء التنظيم هذا، سيؤثر سلبا لا محالة على ملف التنظيم الثلاثي المشترك ،بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، لكأس العالم 2030؟
ودعا المنتدى في بيانه ضرورة فتح مؤسسة "النيابة العامة" لتحقيق نزيه ومحايد ومعمق، بهدف كشف أسباب وظروف وملابسات، وفاة المشجعة الرجاوية نورا، وكذلك الإصابات التي طالت مجموعة من المشجعات والمشجعين و مساءلة الشركة المنظمة المكلف بالملعب مكان الفاجعة، بالدرجة الأولى؛ واتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية والقضائية في حقها، حال تبوث تقصيرها في القيام بمسؤوليتها كاملة دون نقصان؛ خاصة..أمام النتائج الباهرة، التي حققها الفريق الوطني لكرة القدم، في مونديال قطر 2022 ـ باحتلاله للمرتبة الرابعة عالميا، التي لا يمكن أن تحجب الفساد المستشري الذي تعرفه الرياضة الوطنية عامة، وكرة القدم على الخصوص، تسييرا وتدبيرا وتنظيما وبرمجة وتحكيما.. إلخ؛ وما فضيحة تذاكر المونديال ببعيدة؛ والتي نلح على ضرورة كشف ما وصل إليه التحقيق، الذي تبناه السيد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم من نتائج، مع تقديم كل من تبث تورطه في هذه الفضيحة العدالة.
وفي ختام بيانه طالب المنتدى بالإقفال الفوري لملعب كرة القدم، الذي شهد هذه الفاجعة، التابع للمركب الرياضي محمد الخامس، ونقل مقابلات كل من الرجاء والوداد، خارج الدار البيضاء؛ مع ضرورة الإسراع بمشروع الملعب الكبير لكرة القدم بالدائرة الترابية لابن سليمان.
