الجمعة 7 فبراير 2025
فن وثقافة

مركز أبحاث يوصي بإعلام حرّ ومستقل لبناء فضاء مغاربي ديمقراطي

مركز أبحاث يوصي بإعلام حرّ ومستقل لبناء فضاء مغاربي ديمقراطي الثالث من ماي هو الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة
قال المركز المغاربي لللدراسات والابحاث في الإعلام والإتصال  إن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من ماي من كل سنة مناسبة جد هامة، يشكل مناسبة لتسليط الضوء على وضعية الصحافة والصحافيين في مختلف بلدان المعمور، وفرصة لمختلف الفاعلين من اعلاميين ومجتمع مدني وسلطات وأكاديميين، لتسليط الضوء على البيئة المحيطة بأداء وسائل الاعلام لرسالتها النبيلة، والحث على وقف كل للإنتهاكات والمضايقات التي قد تطال الصحافيين خلال القيام بواجباتهم والمطالبة بتوفير السبل الكفيلة بحمايتهم وضمان سلامتهم واستقلاليتهم المهنية.  
وأوضح المركز، الذي يرساه جمال المحافظ، في بلاغ له، توصلت به جريدة "انفاس بريس" ،  أن المنتظم الدولي ارتأى  يخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار " تشكيل مستقبل الحريات: حرية التعبير محرك لكافة حقوق الإنسان الأخرى"، وذلك من أجل التداول حول الرهانات والتحديات التي تواجه حرية الصحافة، مع العمل على استشراف المستقبل على ضوء التحولات المتسارعة، وتجديد التأكيد على الأهمية التي يكتسيها تمكين الصحفيات والصحفيين بمختلف وسائل الاعلام عمومية وخاصة بصورة حرة ومستقلة وآمنة وخالية من أي عائق وتهديد وأعمال انتقامية.
وبحسب المركز، يكتسى الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، طابعا خاصا خلال هذا العام، لكونه يأتي بعد مرور ثلاثة عقود على إعلانه سنة 1993، بناء على قرار للجمعية العمومية للأمم المتحدة، استنادا لتوصية اعتمدتها الدورة 26 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، ترجمة ل" إعلان ويندهوك" الصادر سنة 1991 عن الصحافيين الأفارقة. 
وإذا كانت التحولات المتسارعة والتغيرات التي طرأت منذ هذا الإعلان، ولا سيما مع ظهور الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي أفضت  الى التمكن من الانتفاع بفرص للتعبير عن الآراء والوقوف على المستجدات والتواصل مع الاخرين، لكنها أدت في نفس الوقت  الى بروز بعض المصاعب والتحديات ومنها تفاقم التضليل الاعلامي وترويج خطاب الكراهية وانقلاب نماذج العمل الاعلامي وتركيز السلطة في أيدى عدد قليل من الشركات الخاصة، حسب ما كانت قد صرحت به المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي.
وعلى المستوى المغاربي، وفق بلاغ المركز، يلاحظ أن البلدان الخمسة لم تعرف تحسنا في مؤشرات حرية الصحافة، وإن بشكل وبدرجات مختلفة. وبهذه المناسبة يجدد المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، دعوته لكافة الأطراف بالمنطقة الى العمل على توفير الظروف الكفيلة بتداول المعلومات الصحيحة كحق من حقوق الانسان المتعارف عليها دوليا واطلاق حريات الاعلام والافراج عن كافة الصحافيين المعتقلين والمتابعين بسبب آرائهم وممارستهم لمهنة الصحافة والاعلام.
ويطالب المركزوفق بلاغه، بتوفير كافة الضمانات للصحافيات والصحفيين لأداء واجباتهم المهنية في ظل أجواء الحرية، وصيانة الحق في حرية التعبير عن آرائهم وانشغالاتهم، مع حفظ كرامة الإعلاميين والالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة والنزاهة الإعلامية، والكفّ عن ممارسة التضليل والترويج للأخبار الزائفة التي تغذي الانقسام وتروج للانفصال والتطرف. 
بالمناسبة، وجه المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والإتصال ندائه الحار إلى وقف كل الحملات العدائية التي تمرر عبر وسائل الاعلام، والتي لن تساعد بأيّ حال من الأحوال في بناء فضاء مغاربي مشترك، باعتباره خيارا استراتيجيا، راهنت وتراهن على قيامه الأجيال المتعاقبة بالبلدان المغاربية التي تشكل وحدتها أفقا ضروريا لمواجهة مختلف التحديات والمعضلات التي تعانى بالمنطقة.
وسار المركز في ندائه إلى القول بأن "اعلاما حرا ومستقلا، يشكل ضمانة رئيسة وضرورة في نفس الوقت لبناء فضاء مغاربي ديمقراطي، تتمتع فيه شعوب المنطقة بالبلدان، بحقوقها في مجالات حرية  التعبير و العيش الكريم".