ترسيخا للحكامة الجيدة التي يشكل احترام دورية الاجتماعات والتدبير الجماعي والشفاف لحركية جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان، كما هو منصوص على ذلك في قانونها الأساسي، عقد مكتب الجمعية يوم الأحد 30 أبريل اجتماعه الدوري الذي استغرق أزيد من أربعة ساعات، وذلك نظرا لكثافة النقط المدرجة بجدول أعماله.
انطلق الاجتماع بتقديم رئيسة الجمعية نورة أوطالب تقريرا مفصلا عن حصيلة عمل المكتب منذ آخر اجتماع له ( قبل شهر) التي تميزت بزخم من الأنشطة المتنوعة ، لامست مختلف المجالات ، ( تقديم الدعم لأسر أطفال في وضعية صعبة ببعض الجماعات الترابية ، الاستمرار في مد جسور التواصل مع ثلة من المتدخلين المؤسساتيين ، المشاركة في لقاء وطني حول العنف الجنسي على الأطفال من تنظيم المجلس الوطني لحقوق الانسان ، المشاركة في فعالية جهوية من تنظيم اللجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني ، عقد سلسلة من اللقاءات مع جمعية رعاية الطفولة وتوعية الأسرة بتطوان للاستفادة من تجربتها والمشاركة في نشاطها حول الأطفال في وضعية الهجرة ، عقد لقاء تشاوري مع جمعيات المجتمع المدني بوزان ، حضور مختلف الأنشطة الرمضانية المنظمة بشراكة بين مجلس جماعة وزان وجمعيات المجتمع المدني ، المشاركة في اللقاء التواصلي المخصص لتقييم النسخة الأولى لبرنامج أوراش ، والاستعداد لتنزيل النسخة الثانية لنفس البرنامج ،التدخل بمعية السيدة قائدة الملحقة الإدارية الثانية لفائدة طفلة تعيش وضعية ضعف ، ومواكبتها حيث هي مقيمة اليوم ...) ، وقد سجل مكتب الجمعية باعتزاز كبير الدينامية التي ميزت عمله ، مما جعل الحصيلة تتجاوز ما كان متوقعا .
الاجتماع الدوري لمكتب الجمعية أفرد لموضوع الأطفال في وضعية الشارع التي قام برصد نقطها السوداء عضواته وأعضاؤه في جولة ليلية ، كما رصدوا في جولات نهارية توسع رقعة استغلال الأطفال في التسول الممنوع بقوة القانون . وفي هذا الإطار تقرر مراسلة السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان في الموضوع.
ولكي يشكل حصول جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان على العضوية الكاملة بخلية التكفل بحماية الأطفال والنساء ضحايا العنف، (يشكل) قيمة مضافة، فقد تقرر مراسلة السيد نائب وكيل الملك بصفته رئيس الخلية في الموضوع، حيث ستتضمن المراسلة حزمة من الاقتراحات، الغاية منها المساهمة المدنية في تجويد عمل هذه الآلية القانونية بما ينعكس ايجابا على أداء عضواتها وأعضائها.
وعلى مائدة الاجتماع الدوري، بسط عضوات وأعضاء مكتب الجمعية موضوع "التباطؤ" الملاحظ في تسلم الجمعية "مركز حماية ورعاية الأطفال في وضعية صعبة" الذي سبق ودشنه السيد عامل الإقليم يوم 17 نونبر الأخير، حيث تقرر قبل اتخاد أي خطوة من الخطوات المسؤولة، ربط اتصال مؤسساتي بالسيد المندوب الإقليمي لمؤسسة التعاون الوطني لأخذ وجه نظره في الموضوع .
وتفعيلا لاتفاقية الشراكة كما وقعها الشريك الاسباني بجانب الشركاء الوطنيين ، التي من بين بنودها فتح أبواب مركز حماية ورعاية الأطفال في وضعية صعبة في وجه الأطفال في وضعية الهجرة ، واستفادتهم من مختلف الخدمات التي تقدم للأطفال المغاربة ، وتمتعهم بنفس الحقوق ، ولأن مدينة وزان أصبحت منذ سنتين مدينة عبور واستقرار في نفس الآن ، لأسر مهاجرة من إفريقيا جنوب الصحراء ، قرر مكتب الجمعية تنظيم نشاط مشترك مع مجموعة من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين ، لملامسة الموضوع من الجوانب القانونية والحقوقية والثقافية والاجتماعية ، وذلك تزامنا مع تخليد المملكة المغربية لليوم الوطني للطفولة .
وقبل اسدال الستار على الاجتماع، سجل مكتب الجمعية باعتزاز وفخر كبيرين، الاحتضان المدني والمؤسساتي لهذا المولود المدني الجديد (جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان ) الذي جاء ( المولود) للترافع على حقوق فئة عريضة من أبناء الإقليم ، حماية ونهوضا، وتنزيلا لسياسة عمومية بعمق حقوقي، وللتعاون مع كل الارادات الحسنة التي تنتصر للمصالح الفضلى لأطفال وزان الكبرى.