تنخرط تالويكاند ضمن حداثة ثقافية وانعطافة سوسيو مجالية، قدمت نفسها كمشروع ثقافي قائم الذات لا يقل شأنا عن المبادرات الثقافية العريقة.
تالويكاند احتفاء متجدد بالفرجات الحية وعروض الشارع وذاكرة المواقع وخلق فضاءات إبداعية وعروض موسيقية وأوراش تكوينية وثقافية وتقنية: (ورشة الكوريغرافيا، ورشة صناعة المحتوى، ورشة الماكياج السينمائي والمسرحي، ورشة الفوتوغرافيا، والمعرض البصري للتشكيل والكتاب المستعمل وفضاء المنتوجات المجالية المحلية).
وتهدف هذه الورشات الإبداعية إلى تجديد العلاقة الفنية والجمالية بحي تلبرجت كجزء لا يتجزأ من ذاكرة المدينة ونسج تقاليد ثقافية جديدة في المشاركة الفاعلة والمنتجة في صناعة الفرجة.
ولا تقف جهود وأفكار ومرجعيات (جمعية أكادير ميموري) عند هذا الحد، بل تتخطاه إلى إغناء ما يجعل من تلبرجت بمتخيلها الرمزي وبأبعادها الجمالية أحد أهم المنارات الثقافية محليا ووطنيا ودوليا.
ولا تقف جهود وأفكار ومرجعيات (جمعية أكادير ميموري) عند هذا الحد، بل تتخطاه إلى إغناء ما يجعل من تلبرجت بمتخيلها الرمزي وبأبعادها الجمالية أحد أهم المنارات الثقافية محليا ووطنيا ودوليا.
ويشمل البرنامج العام أنشطة فنية موازية تعزز انفتاح حي تلبرجت على محيطه العام، ويبرز ذلك على شكل فرجات، ومعارض، وأوراش، تحتضنها فضاءات مختلفة بحي تلبرجت وتشكل جميعها زخما فرجويا خصبا لمعاينة تجارب محلية ودولية للفرجات الحية والأداءات الحديثة في الرقص المعاصر والكوريغرافيا وصناعة المحتوى والفوتوغرافيا والارتجال المسرحي..
وتتميز هذه الدورة باستقبال تراث مدينة تزنيت العتيقة ذات الإنتماء الثقافي والرمزي والتراثي لسوس العالمة وذلك عبر تنظيم معرض للمنتوجات المجالية طيلة يوميات تالويكاند، تثمينا وصونا للموروث الثقافي اللامادي، وتكريسا للتعدد الثقافي والفني الذي يزخر به البيت الأمازيغي الكبير في امتداداته المجالية وتجلياته الثقافية والهوياتية.
ومن ثمة فتالويكاند لم تعد فقط ذلك اللقاء الأسبوعي الحافل بزخم الفرجات الحية، ولكنه صار منارة تحتفي بالإنسان في علاقته بالفضاء العمومي وبالذاكرة الجمعوية وبمختلف الأنماط السردية والأدائية.. وتنتصر لمبادئ الحوار والمثاقفة والتعدد وفكر الاختلاف.
كما تتشرف أكادير ميموري باستضافة أصدقاء وشركاء تجمعهم وإياها قواسم ثقافية مشتركة، ونخص بالذكر "المعهد الفرنسي بأكادير" و"تيزطالون" و"نجوم سوس" وتوطيد جسور التبادل التقافي معهم لإعطاء هذا الملتقى صبغته العالمية .
وسيتم بالمناسبة تكريم أبرز رموز المشهد الثقافي بمدينة الإنبعاث تقديرا لمسارهم الثقافي .. وتثمينا لعطاءاتهم الفكرية في مجال جمع وتوثيق جزء من ذاكرة المدينة منذ سنوات الأربعينيات من القرن الماضي، ويتعلق الأمر بالأساتذة لحسن الرسافي (عبد الله كيكر) و (إعزا جافيري)، بحضور نخبة من مثقفي المدينة وجمهور تالويكاند....