الاثنين 20 مايو 2024
سياسة

بنحمو: الجهاديون المغاربة في سوريا والعراق يشكلون خطرا على المغرب

 
 
بنحمو: الجهاديون المغاربة في سوريا والعراق يشكلون خطرا على المغرب

أشار المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمنية، محمد بنحمو، إلى أن تأكيد وزير الداخلية على وجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة، يأتي من منطلق الحضور المكثف للجهاديين المغاربة بكل من العراق وسوريا، والذين يشكلون خطرا حقيقيا على أمن واستقرار المغرب. مضيفا، عبر حضوره ضيفا على النشرة الإخبارية لقناة "ميدي 1 تي في" مساء يوم أمس الخميس، أن هؤلاء يوجدون بالأساس ضمن تنظيمات "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"حركة شام الإسلام" التي تعتبر الكتيبة الأكثر استقطابا للمغاربة، قبل أن تمكنهم من كسب خبرة قتالية كبيرة، وتدريب عال المستوى على استخدام الأسلحة والمتفجرات. بل الأهم من هذا، يستطرد بنحمو، هو توافر مؤشرات تحيل إلى سعيهم للعودة إلى المغرب، إما بسبب إحباطهم في هذا المشروع أو فقط بفعل رغبة الاستمرار فيه. أما بخصوص الأرقام والتقارير المتوفرة حول هؤلاء الشباب المغاربة الذين يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في كل من سوريا والعراق، أقر المتحدث بعدم وجود إحصائيات مضبوطة، على الرغم من أن منها ما يخبر بالتحاق ما بين 1200 و1500 من الجهاديين المغاربة إلى ساحات القتال بسوريا سواء من ذهبوا من المغرب أو أولئك الذين قدموا من دول أخرى كانوا يقيمون بها. وهو للإشارة رقم مهول، ينبه الخبير في الشؤون الأمنية، إذا ما وضع في صورة شمولية لمجموع المقاتلين، خاصة إذا علمنا بأن هناك حوالي 1000 جزائري و3000 تونسي و2500 سعودي و2500 ليبي. وفي تقديمه للطرق الأمثل من أجل مواجهة هذه التهديدات، شدد بنحمو على ضرورة العمل الاستخباراتي وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى يقظة الأجهزة المنية. هذا إلى جانب أن يكون الاستنفار جماعيا على أساس أن المسألة الأمنية لا تهم الدولة لوحدها، وإنما تخص كافة المواطنين والمجتمع المدني ككل.