بأمر من الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، تم إحداث مؤسسة محمد السادس لطباعة المصحف الشريف وذلك لإعادة نسخ المصحف الشريف برواية ورش عن نافع، ووفق القواعد المعتمدة عند المغاربة في علوم الرسم، والوقف، والضبط، والقراءة.
تأسيس هذه المؤسسة بمدينة المحمدية، يأتي في إطار حرص إمارة المؤمنين على طبع ونشر المصحف الكريم برواية عن نافع، كما تأتي في إطار توطيد العلاقات الديبلوماسية على المستوى الدولي من خلال طبع عدد كبير من المصاحف وتوزيعها لصالح المساجد بعدد من الدول الإفريقية.
المصاحف التي تنشرها مؤسسة محمد السادس، مختلفة، تتضمن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية.
ويقوم المغرب، عبر مؤسسة محمد السادس، بإعداد ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإسبانية، كما سطر المغرب برنامجا لترجمة معاني القرآن الكريم إلى إحدى اللغات الإفريقية الأكثر انتشارا، ويتعلق الأمر بلغة الهوسة، أو اللغة السواحلية، عل اعتبار أن الطلبات التي ترد على المغرب كبيرة، وانتظارات الأفارقة الذين يعتبرون المغرب قبلة لهم على هذا المستوى، وغيره من المستويات، متعددة.
ومعلوم أن المغرب تمكن منذ سنة 2011 إلى 2020، من طبع 9 ملايين نسخة من المصحف المحمدي، استفادت منها مساجد المملكة المغربية ( 52 ألف مسجد)، كما تم طبع المصحف الشريف لصالح الدول الإفرقية، حيث كانت الجهات المعنية بالشؤون الدينية في هذه الدول تستفيد من الهبات الملكية من مختلف المصاحف لدى زيارة أمير المؤمنين لهذه الدول.