بعد انصرام 22 يوما من شهر الصيام، مازال الترقب والإنتظار هو سيد الموقف بخصوص تنظيم الدوري الرمضاني السنوي في رياضة الكرة الحديدية بالنسبة للاعبين والمنخرطين بفرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية المحتضن من طرف المجمع الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية.
ومن المعلوم أن فرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية قد دأب على تنظيم دوري أو أكثر خلال شهر رمضان وفق البرمجة السنوية المعتادة، وتوفير هدايا وجوائز للفائزين والمتوجين من الثلاثيات المتنافسة، حيث كان الدوري في السابق يستقطب العديد من الثلاثيات من مختلف أندية عصبة جهة مراكش أسفي ويساهم في تنشيط مدينة اليوسفية بشكل رائع.
في هذا السياق يتساءل رياضيو الكرة الحديدية من منخرطي فرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية التابع للمجمع الشريف للفوسفاط عن الأسباب التي حالت دون تنظيم الدوري السنوي الرمضاني، وخلق أجواء المنافسة الرياضية بين اللاعبين خصوصا أن دوريات الكرة الحديدية الرسمية متوقفة خلال شهر رمضان.
وعلمت جريدة "أنفاس بريس" أن بعض المسؤولين يسابقون الزمن لتنظيم الدوري الرمضاني السنوي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث أكد مصدر من فرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية للجريدة أن هناك أياد تحاول تمرير مخطط رياضي بنفحة عنصرية وإقصائية من خلال الاقتصار على اللاعبين المشتغلين والعاملين بقطاع الفوسفاط باليوسفية إلى جانب اللاعبين المتقاعدين بالقطاع، مقابل إقصاء اللاعبين والمنخرطين غير العاملين بالفوسفاط، سواء كانوا رجال تعليم أو موظفين عموميين بقطاعات أخرى رغم انخراطهم بالنادي الفوسفاطي منذ سنوات.
وفي تصريح لأحد اللاعبين بنادي أولمبيك اليوسفية قال للجريدة: "مَا شِي مَعْقُولْ يَقْصِيوْنَا حْنَا مَنْ الدَّوْرِي الرَّمَضَانِي.. كِيفَاشْ زَعْمَةْ؟ حِينْتْ مَا خَدَّامِينْشْ فِي الْفُوسْفَاطْ؟ عْلَاهْ شْكُونْ الِّلي كَيَرْبَحْ الدَّوْرِيَاتْ الْجِهَوِيَةْ والْوَطَنِيَةْ خِلَالْ الْمُنَافَسَاتْ؟ وشْكُونْ كَيْحَصَّلْ عْلَى الْأَلْقَابْ؟".
في سياق متصل طالب مجموعة من المنخرطين المنتسبين لفرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية بضرورة إشراكهم في الدوري الرمضاني وعدم تقسيم اللاعبين إلى أحلاف وفئات متصارعة رغم أنهم ينتسبون جميعا لنادي أولمبيك اليوسفية.

ومن المعلوم أن إقليم اليوسفية يتوفر على أندية أخرى للكرة الحديدية تستقطب عدة لاعبين مثل النادي الرياضي للكرة الحديدية (اليوسفية)، ونادي جمعية أولمبيك الكنتور (قرية سيدي أحمد)، والجمعية الرياضية للكرة الحديدية الحمرية (الشماعية)، وجميع هذه الأندية نظمت خلال شهر الصيام دوريات رمضانية مفتوحة على جميع اللاعبين والممارسين بما فيهم العاملين بقطاع الفوسفاط، وعرفت مشاركات وازنة ومكتفة لعشاق الكرة الحديدية حيث تخللتها فقرات تنشيط موسيقية وحفل شاي وتوزيع الجوائز على الفائزين.
في هذا السياق صرح رجل تعليم لاعب ممارس للكرة الحديدية قائلا: "الاستثناء خلال شهر رضمان خلقه فرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية الذي تجاهل أهمية تنظيم الدوري الرمضاني، وصناعة الفرجة والاحتكاك والمتعة بين اللاعبين الوافدين من مختلف القطاعات العمومية وشبه العمومية والخاصة".
وأضاف موضحا: "من أقدم على خطوة عدم إشراك اللاعبين غير العاملين بقطاع الفوسفاط فإنه أقدم على إقصاء لاعبين منتسبين للنادي. وأقصى جزء من شريحة اجتماعية تقطن بمدينة اليوسفية".
ومن خلال هذه الموقف ينتصب سؤال حارق وهو: "هل سيستغني فرع الكرة الحديدية بنادي أولمبيك اليوسفية عن لاعبيه غير العاملين بقطاع الفوسفاط؟".
