مشاهد المحتجين بوجدة صدحت حناجر المحتجين مساء السبت 8 أبريل 2023، بساحة 16 غشت بمدينة وجدة بشعارات قوية منددة بغلاء أسعار المواد الغذائية والأولية والمحروقات من قبيل " أعلاش جينا واحتجينا المطيشة غالية اعلينا" او ابلادي فلاحية والخضرة غالية اعلينا" ثم "ابلادي ساحلية والسردين غالي اعلينا"، وذلك تلبية للنداء الذي وجهته الجبهة الاجتماعية المحلية لمناهضة الغلاء والذي استجابت له العديد من الهيئات النقابية والسياسية من بينها الاتحاد المغربي للشغل بوجدة والحزب الاشتراكي الموحد ثم الجمعية المغربية لحقوق الانسان.
ولم يفوت المحتجون الفرصة دون المطالبة برحيل كل من رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسمها ووزير الفلاحة ثم وزير العدل بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في وضع حد للزيادات الفاحشة في أسعار المواد الغذائية والأولية والمحروقات.
وفي تصريحه لـ "أنفاس بريس" أكد عبدالعزيز داودي نائب الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات وجدة ، أن انخراط النقابة في الشكل الاحتجاجي هو أمر طبيعي ومبدئي ناجم عن اصطفاف الاتحاد المغربي للشغل إلى جانب الجماهير الشعبية وعن شجبه واستنكاره الشديد للتعاطي السلبي للحكومة في مواجهة هذه الارتفاعات في أسعار المحروقات؛ ذات المتحدث طالب الحكومة الحالية بوجوب اصلاح اعطاب الحكومات السابقة وخاصة ما تعلق بتحرير أسعار المحروقات والعمل بالتالي على تنظيم اسعارها وتسقيفها وذلك عن طريق الإلغاء المرحلي للضريبة على القيمة المضافة وعلى الرسم الداخلي على الاستهلاك والتي تشكل اكثر من ثلث سعر الليتر من الكازوال، وهي تعتبر مربط الفرس في اي زيادة تشهدها أسعار المواد الغذائية والاولية وليعرج على أن ربط المسؤولية بالمسائلة تقتضي محاسبة المسؤولين عن فشل ما سمي بالمخطط الأخضر والذي صرفت عليه أموالا طائلة من جيوب دافعي الضرائب ليوفر الامن الغذائي لعموم المواطنين والمواطنات إلا أن العكس هو الذي حصل حيث انهك الفرشة المائية بزراعات موجهة للتصدير ولا تخدم الا كبار الاقطاعيين فيختم بدقه لناقوس الخطر وبان السيل وصل الزبى لعامة الشعب الذي انهارت قدرته الشرائية بشكل غير مسبوق منبها الى ان التصعيد في الأشكال النضالية امر وارد ما لم تلتقط جيدا الحكومة الرسائل العديدة.
