شباب يسوقون سيارات فارهة بجنون في الشوارع وجلهم يتسببون في حوادث تدخل بعضهم للمستشفيات وتدخل بالأساس ضحايا تهورهم إلى المستعجلات. هؤلاء هم من أصبحنا نسميهم بأولاد الفشوش. بمجرد حصول حادثة بسبب الحالة التي يكون هؤلاء عليها والتي يتسبب فيها غالبا تعاطي الخمور والمخدرات تتكثف الإتصالات. أمام أية حادثة يرتمي ولد لفشوش على هاتفه لينادي "بابا أو ماما " للبدء في إيجاد الحلول واستعمال مكونات شبكاتهم الاجتماعية ذات التأثير المضمون. وقد تعجز في بعض الأحيان تدخلات المعارف أمام فداحة الفعل الجرمي وخصوصا حين ترصد وسائل الإعلام الحادثة وتصل إلى تفاصيل عن مسبباتها. وقد ظهر خلال الفترات الأخيرة نوع من الصرامة التي تتعامل بها قوات الأمن مع ضبط المخالفات.
سبب هذا الرجوع إلى موضوع أولاد الفشوش في علاقاتهم مع عدم احترام قانون السير هو ما يحصل من مغامرات في تقاطع كثير من الشوارع من استعراضات لعضلات قوة المحركات مع أحداث ضوضاء كبيرة في وسط الليل. سبق أن اقترح العديد من الصحافيين وضع كاميرات في عدة أحياء لضبط مظاهر التهور على الطريق. تدخلات الشرطة كانت مؤثرة في بعض الأحيان ولكن الظاهرة لازالت موجودة. بالأمس ساقتني ظروف إلى زيارة أحد الأقرباء تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى الشيخ زايد. وحين تلقى الإسعافات الأولية الاستعجالية وتم توجيهه للقسم المختص، أثار انتباهي سماع ذلك الصوت المزعج الذي تحدثه عجلات السيارات عند دورانها في تقاطع الشوارع والتي تعتبر "رياضة" لدى بعض الحمقى.
هؤلاء لا يحترمون حتى راحة المرضى لأن تربيتهم زرعت فيهم عدم الإحترام القانون والآخر والمستضعفين وحتى من يشتغل في بيوتهم الفخمة. يختارون شوارع قريبة من ثلاث مستشفيات هي المستشفى العسكري ومستشفى مولاي عبد الله لمرضى السرطان ومستشفى الشيخ زايد. و هؤلاء وغيرهم من المتهورين على الطرق هم من يحول طرقاتنا إلى حلبات للتسبب في حوادث مميتة و أخرى تؤدي لعاهات مستديمة تفرض على الأسر والمجتمع و الإقتصاد تحملات كبيرة ومكلفة جدا. ويرجع المتهور إلى سلوكه بمجرد أن يجتاز مرحلة إيجاد الحلول لأخطائه. وللعلم فحوادث السير في المجال الحضري تخلف، حسب آخر تقرير للوكالة المختصة بحوادث، 500 قتيلا من الراجلين في المجال.يصل عدد الوفيات التي تمس مستعملي الدراجات إلى1450 أغلبهم من الشباب. رغم حجم المآسي التي تتسبب في خسران نقطتان سنويا من الناتج الداخلي الإجمالي، يضيع بلدنا في عمال مهرة وفي مهندسين وأطباء وآباء يعولون أسرا كثيرة ويتركون وراءهم أطفال يواجهون المجهول. وتستمر سلوكات اجتماعيةواقتصادية ونفسية تهز واقعناولا تغيره نحو الأحسن. شباب يافع يسوق سيارة يفوق سعرها عشرات الملايين وآخرين يسوقون دراجات لحمل بضائع أو أكلات سريعة يبحثون عن مصدر رزق وآخرون يلتحقون بعملهم مشيا على الأرجل وفجأة يتحول المشهد إلى كارثة. والأمر يتجدد كل يوم وكل شهر وكل سنة. والأرقام هي هي والسلوكات العدائية على الطريقة تتزايد. الأمر صعب ومرتبط بالتربية وبالاغتناء السريع وبضعف المراقبة وبتخليق الحياة العامة. الكل يتمنى ويريد أن يكون الكل متساويا أمام القانون عبر تعميم الصرامة والمراقبة والمحاسبة.
سبب هذا الرجوع إلى موضوع أولاد الفشوش في علاقاتهم مع عدم احترام قانون السير هو ما يحصل من مغامرات في تقاطع كثير من الشوارع من استعراضات لعضلات قوة المحركات مع أحداث ضوضاء كبيرة في وسط الليل. سبق أن اقترح العديد من الصحافيين وضع كاميرات في عدة أحياء لضبط مظاهر التهور على الطريق. تدخلات الشرطة كانت مؤثرة في بعض الأحيان ولكن الظاهرة لازالت موجودة. بالأمس ساقتني ظروف إلى زيارة أحد الأقرباء تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى الشيخ زايد. وحين تلقى الإسعافات الأولية الاستعجالية وتم توجيهه للقسم المختص، أثار انتباهي سماع ذلك الصوت المزعج الذي تحدثه عجلات السيارات عند دورانها في تقاطع الشوارع والتي تعتبر "رياضة" لدى بعض الحمقى.
هؤلاء لا يحترمون حتى راحة المرضى لأن تربيتهم زرعت فيهم عدم الإحترام القانون والآخر والمستضعفين وحتى من يشتغل في بيوتهم الفخمة. يختارون شوارع قريبة من ثلاث مستشفيات هي المستشفى العسكري ومستشفى مولاي عبد الله لمرضى السرطان ومستشفى الشيخ زايد. و هؤلاء وغيرهم من المتهورين على الطرق هم من يحول طرقاتنا إلى حلبات للتسبب في حوادث مميتة و أخرى تؤدي لعاهات مستديمة تفرض على الأسر والمجتمع و الإقتصاد تحملات كبيرة ومكلفة جدا. ويرجع المتهور إلى سلوكه بمجرد أن يجتاز مرحلة إيجاد الحلول لأخطائه. وللعلم فحوادث السير في المجال الحضري تخلف، حسب آخر تقرير للوكالة المختصة بحوادث، 500 قتيلا من الراجلين في المجال.يصل عدد الوفيات التي تمس مستعملي الدراجات إلى1450 أغلبهم من الشباب. رغم حجم المآسي التي تتسبب في خسران نقطتان سنويا من الناتج الداخلي الإجمالي، يضيع بلدنا في عمال مهرة وفي مهندسين وأطباء وآباء يعولون أسرا كثيرة ويتركون وراءهم أطفال يواجهون المجهول. وتستمر سلوكات اجتماعيةواقتصادية ونفسية تهز واقعناولا تغيره نحو الأحسن. شباب يافع يسوق سيارة يفوق سعرها عشرات الملايين وآخرين يسوقون دراجات لحمل بضائع أو أكلات سريعة يبحثون عن مصدر رزق وآخرون يلتحقون بعملهم مشيا على الأرجل وفجأة يتحول المشهد إلى كارثة. والأمر يتجدد كل يوم وكل شهر وكل سنة. والأرقام هي هي والسلوكات العدائية على الطريقة تتزايد. الأمر صعب ومرتبط بالتربية وبالاغتناء السريع وبضعف المراقبة وبتخليق الحياة العامة. الكل يتمنى ويريد أن يكون الكل متساويا أمام القانون عبر تعميم الصرامة والمراقبة والمحاسبة.