الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

بالقاسم امنزو: مدينة إفران في مثلث برمودا 

بالقاسم امنزو: مدينة إفران في مثلث برمودا  بالقاسم امنزو
مدينة إفران التي تبدو هادئة ظاهريا، تتلاطمها في الواقع أمواج عاتية تشبه ما يقع في مثلث برمودا. 
واقع المدينة ونواحيها يطرح عدة تساؤلات وعلامات استفهام، حيث أصبح الشأن المحلي معطلا منذ أن تم حل المجلس الحالي، وفي انتظار ما ستأتي به صناديق الاقتراع في أواخر شهر ماي على أبعد تقدير، سيكون من عملوا وناوروا على إغراق السفينة بطريقة أو بأخرى قد مرّروا ما كان عالقا، وكان سيخلق ربما حينها  ضجيجا سياسيا واجتماعيا. 
ما يقع في ميدان تسيير الشأن المحلي في المدينة وضواحيها ليس معزولا، وإنما يوازيه نفس المخطط وربما أخطر في مجالي التعمير والبناء ورخصهما. 
هنا تحديدا، يجد صاحب المشروع نفسه فعلا في مثلث برمودا، تتلاطمه أمواج عاتية من قسم التعمير في الجماعة (حضرية خاصة في إفران وازرو أو قروية) وأمواج مصلحة الوكالة الحضرية بإفران وأمواج نفس القسم في العمالة، قبل أن "ينكسر" ويستسلم على "صخرة أزرو". 
منذ مدة، تعالت أصوات نددت وتندد بما يقع في مصلحة الوكالة الحضرية بإفران، وتم رفع تقارير إلى مسؤولي الوكالة بمكناس، لكن دار لقمان مازالت على حالها، رغم تنبيه بسيط لذر الرماد في العيون، مدعمة بنفس المصالح على صعيد الجماعات الترابية والعمالة. 
وفي انتظار فتح تحقيق فيما يقع في إفران والنواحي خاصة في مجالي التعمير والبناء والتجزيئات السكنية، تتابع ساكنة المدينة هذه الأمواج العاتية تقتلع الأشجار وتتسبب في خسائر كبيرة في المنطقة.
بالقاسم امنزو، دكتور في التواصل السياسي