أفادت مصادر مطلعة لجريدة "أنفاس بريس" أن عدد المتضررين من مشكل عدم تحيين رخصة السياقة المغربية بنظيرتها الإيطالية يبلغ 3000 متضرر، مشيرة بأنه وخلافا لما يروج بشأن عدم تجاوب السلطات الإيطالية رغم توصلها بالمعطيات التقنية من نظيرتها المغربية غير صحيح، حيث أكدت هذه الأخيرة وعبر مراسلات رسمية للجمعيات المغربية التي تترافع من أجل هذا الملف أنها لم تتوصل بالمعطيات التقنية بشأن الرخصة الجديدة، ووفق المصادر فإن سفير المملكة المغربية في روما، لم يتفاعل وعلى غرار وقفات سابقة مع مطالب المحتجين الذي نظموا وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية يوم 6 مارس 2023، بعد أن ظل المحتجون أمام مقر السفارة منذ الثانية مساء إلى غاية السادسة مساء، حيث لم يكلف نفسه عناء بعث مسؤول بالسفارة لمحاورة المحتجين.
وأشارت المصادر أن أحد عناصر الشرطة الإيطالية بادر وبعد قرب انتهاء الوقت المسموح به للمحتجين في الترخيص الممنوح للمحتجين بالدخول إلى مقر السفارة المغربية بروما من أجل الاستفسار عن مصير هذا الملف نيابة، فكان جواب المسؤولين بالسفارة المغربية بأنه أجري لقاء عبر تقنية " زووم" بتاريخ 28 فبراير 2023 بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإيطاليين، وتم على إثر ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، ويتوقع أن يتوصل المسؤولون الإيطاليون بالمعطيات التقنية لرخصة السياقة المغربية وهو ما سيمكن من تجديد الاتفاقية التي تجمع بين الطرفين والتي تعود إلى عام 1991، وإيجاد حل لهذا المشكل الذي طال لسنوات وتسبب في تداعيات اقتصادية واجتماعية كانت نتائجها كارثية على عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا (فقدان الشغل، حالات طلاق، صعوبات في التنقل إلى مقرات العمل البعيدة عن محلات السكنى..).