السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

نجاح الإضراب الوطني الذي دعت له هذه النقابة بالتعليم العالي

نجاح الإضراب الوطني الذي دعت له هذه النقابة بالتعليم العالي موظفو التعليم العالي والأحياء الجامعية ينفذون بنجاح اضرابا وطنيا بالتوقف الجماعي عن العمل
 عرف الإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل نجاحا كبيرا يوم الأربعاء 01 مارس 2023، وقد كان لهذا الشكل النضالي المتميز صدى إعلاميا منقطع النظير، ولاقت دعوة النقابة استجابة واسعة همت كل المواقع الجامعية في شتى مدن المغرب والإدارة المركزية بالرباط.
 وبلغت النسبة الإجمالية لمشاركة الموظفات والموظفين في هذا الإضراب الإنذاري 92% على المستوى الوطني، بينما عرفت الكثير من المؤسسات والأحياء الجامعية نسبة مشاركة وصلت إلى 100% وتراوحت النسب حسب المدن بين 75% و95%. 
وقد تلقت النقابة العديد من رسائل التضامن من النقابات الوطنية الأخرى وأيضا من نقابات موظفي التعليم العالي في بلدان المغرب العربي.
 تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني تلقى دعوة من الوزارة في اليوم الثاني للمحطة النضالية لحمل الشارات الاحتجاجية بتاريخ 28 فبراير 2023 ، طلب عقد لقاء مع الكاتب العام  للوزارة ، وتم إخبار الوفد النقابي المصغر الذي حضر هذا اللقاء انه تم تحديد موعد  للاجتماع مع السيد الوزير يوم 15 مارس الجاري.
وفي إطار تتبع سير الإضراب وضمان مصداقية الأرقام والإحصائيات سهرت لجان ميدانية مكلفة من طرف المكتب الوطني على توثيق نسب المشاركة من أرض الواقع، ولوحظ في بعض المواقع الجامعية ممارسات غير مقبولة من طرف بعض المسؤولين للضغط على المناضلين والمناضلات ودفعهم لعدم ممارسة حقهم الدستوري في خوض الإضراب، وكان من بين أبرز الحالات الكاتب العام لكلية الاقتصاد في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حيث ظل يغرد خارج السرب ظنا منه أنه يمكنه وقف الزحف الكونفدرالي بالمؤسسة والجامعة عموما. 
وقد انخرط موظفو وموظفات القطاع في هذا الإضراب بكثافة غير مسبوقة بالنظر لمشروعية المطالب التي عبرت عنها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في نداء الإضراب، واقتناعا منهم بأنه حان الوقت لإعادة الاعتبار لمكانة الموظف في منظومة التعليم العالي، حيث لم يعد مقبولا بأي حال من الأحوال تهميش الموظفين، ونهج سياسة الكيل بمكيالين،  والتعامل بأسلوب المماطلة والتسويف مع ملفهم المطلبي الذي ظل يراوح مكانه منذ سنين. 
كما أن المشاركين في الإضراب أبدوا جميعا استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية التي تضمنها برنامج النقابة النضالي إلى حين إنصافهم واستئناف الحوار القطاعي بشكل جاد ومسؤول في أفق حل المشاكل العالقة وإخراج نظام أساسي منصف ومحفز يشمل كل الفئات دون استثناء. 
وعبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية عن فخره الشديد بالتزام المناضلين بالمشاركة المكثفة في إضراب فاتح مارس، ويعتز بالتفافهم حول نقابتهم العتيدة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.