الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

رئيس مجلس النواب: الحملة متواصلة ضد المغرب من البرلمان الأوربي وهذه هي المجموعة المتزعمة 

رئيس مجلس النواب: الحملة متواصلة ضد المغرب من البرلمان الأوربي وهذه هي المجموعة المتزعمة  جانب من أشغال اليوم الراسي
أعاد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، التأكيد على إدانة المغرب الشديدة لما صَدَرَ ويصدر عن البرلمان الأوروبي، سواءً في صيغة ما يُسَمى توصيات أو قرارات، أو مبادرات، أو نقاش يستهدف بلادَنا.
 
جاء ذلك ضمن كلمة رئيس المجلس خلال اليوم الدراسي، والإعلامي حول الهجمات الصارخة والمتكررة للبرلمان الأوربي ضد المغرب، الأربعاء 8 فبراير 2023، والتي فرضت على برلمان المملكة المغربية، إعادَة النظرِ في علاقاتِه مع البرلمان الأوروبي وإخضاعِ هذه العلاقات للتقييم.
 
وقال الطالبي، أن الحملة تواصلت باحتضانِ مجموعةٍ معزولةٍ من البرلمانيين الأوروبيين لواحدةٍ من دُعَاةِ الانفصال والإرهاب، في قلب المؤسسة الأوروبية. وتتواصل بالنقاش الذي تمت الدعوة إليه بشأن مزاعم تَجسَس في وقتٍ سابق على مسؤولين من بلد أوروبي. مشددا على أن حَبْل الافتراءاتِ طويل بالتأكيد، مادامتْ النّيَة المبيتة حاضرة لدى عَرَّابي معاداة المغرب والإساءة إليه.
 
"هذا الاستعداءِ، نُدركُه جيدا ونعرف خلفياته وأهدافه. فهو يستهدف تموقعنا الدولي، وصعودنا الاقتصادي، ومكانتنا الدولية والقارية"، يقول الطالبي العلمي، مضيفا، أن المغرب دولةٌ منظمة، دولةُ حقٍّ وقانون، دولةُ مؤسساتٍ، ودولةُ ديمقراطية، ديمقراطية مؤسساتية، تُمَارس عن طريق الأحزاب والنقابات من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة. وأحزابنا السياسية لاَ تَقِلَّ عَراقَةً وأصالة ومصداقية عن الأحزاب الأوروبية. معتبرا أن تقديرات بعض البرلمانيين الأوروبيين الذين يقودون الحملة ضد المغرب، غير مبنية على أسس: لا معلومات صحيحة، لا تأكد من المعلومات التي تعتمدُ مصدرًا وحيدًا تقارير إخبارية أحادية ومُعَدَّة تحت الطلب. 
 
وينتج عن ذلك الخلط بين من هو ضحيةُ خرقِ حرية الرأي، ومن هو مُتَّهَمٌ وَمُدَانٌ في جرائم جنائية نَظَرَ فيها القضاء المستقل، جرائم اعتداء جنسي ثبتت بالدليل القاطع الدامغ وعلى أساسه مارس القضاء سلطته. وكشف رئيس مجلس النواب أن بعض المجموعات البرلمانية الأوربية عداؤها لنا ممنهج ومنظم ويرقى إلى مستوى العقيدة.
 
إن الأمر يتعلق باللعب بمصير الأوطان وبسلوكات طفولية. وبلادنا ليست مجبرة على أن تدلي بشهادة حسن السلوك في مجال حقوق الإنسان، لأنها تتوفر على كل ما يصونها ويكفلها. لسنا في موقف التبرير أو إثبات البراءة، ولا نقبل بأن يكون المغرب موضوع مزايدات في البرلمان الأوروبي. فعلاقات الشركاء ينبغي أن تتأسس على الوضوح، والثقة والاحترام المتبادل، لا على الوصاية واحتقار مؤسسات الشركاء.
 
ليختم رئيس مجلس النواب كلمته بالقول: إننا في ما يرجع إلى سلوكات بعض الأطراف في البرلمان الأوروبي، إزاء التأسيس لتقاليد جديدة من التدخل في الشؤون الداخلية، تدخل نعرف ما الذي يحركه. لا تحركه لا المبادئ، ولا القيم، ولكن المصالح الظرفية التي يساء تقديرها، وتحركه اللوبيات التي ازدهر نشاطها مع ارتفاع أسعار الطاقة".