الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

ألباريس: محمد السادس شارك في التحضير للقمة مع إسبانيا

ألباريس: محمد السادس شارك في التحضير للقمة مع إسبانيا وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس
يواصل وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، دفاعه عن تحسن العلاقات بين إسبانيا والمغرب على أساس الحوار السياسي المعزز والاحترام المتبادل. وقال: "ما يهم هي النتائج، نحن الآن أفضل حالا".
وأكد ألباريس في مقابلة مع صحيفة "أفانجوارديا"،الأحد5 فبراير 2023، أن القمة بين إسبانيا والمغرب في الرباط، بحضور اثني عشر وزيراً من حكومة بيدرو سانشيز، كانت ناجحة.
وعندما سُئل حرفيا عما إذا كان لقاء رفيع المستوى مع المغرب دون حضور الملك محمد السادس يمثل قمة جيدة، أجاب بأنه "لم يكن هناك قط مثل هذا العدد الكبير من الوزراء الإسبان والمغاربة على جانبي الطاولة"، مشيرًا إلى أنه جمع بين 28 وزيرا في المجموع.
وأكد ألباريس أن الملك محمد السادس "شارك شخصيا في التحضير للاجتماع" وأن الرئيس سانشيز، حسب قوله، هو رئيس الحكومة الإسبانية الوحيد الذي اجتمع مع ملك المغرب في معظم الأوقات. مشيرا إلى أن سانشيز تلقى دعوة في الرباط لعقد لقاء مستقبلي مع محمد السادس لم يتم تحديد موعد له حتى الآن، وأنه "حسب بيان الديوان الملكي سيكون ذلك قريبا".
وأوضح رئيس الديبلوماسية الإسبانية أن العلاقات التجارية بين البلدين قد تحسنت، كما أن إمكانيات الاستثمار قد زادت في مجال السكك الحديدية، وفي مجال المياه، والصرف الصحي، وقطاع الأغذية الزراعية، والتعليم.
إلى ذلك، قال ألباريس إنه تم الاتفاق على تقويم زمني لبدء إدارة الجمارك في سبتة ومليلية. مؤكدا عدم رغبة البلدين في العودة إلى "المشاهد السيئة".
ولدى سؤاله عن نزاع الصحراء، أجاب أن الموقف الإسباني واضح بخصوص مقترح الحكم الذاتي المغربي. غير أن"الحل لن تفرضه إسبانيا"، ولكن سيقترحه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الذي وصفه بأنه دبلوماسي عظيم، ويحظى بدعم الحكومة.
وعندما سئل عما إذا كانت هناك منافسة بين إيطاليا وإسبانيا على الطاقة في أوروبا ، قال إن "إسبانيا جزء من الحل حتى لا تتعرض أوروبا مرة أخرى لابتزاز الطاقة، من أي جهة كانت" ، وسلط الضوء على قدرة إسبانيا الكبيرة على إعادة إنتاج الغاز الطبيعي، في إشارة إلى مصنع برشلونة الذي اعتبره نموذجيا وحيويا لأوروبا.
وبخصوص الحرب في أوكرانيا، حذر ألباريس من أنها قد تستغرق وقتًا طويلاً، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أوضح أنه لا يريد أن يمنح السلام أي فرصة"، وذلك قبل أن تحافظ أوروبا على عزمها الراسخ في مواصلة مساعدة أوكرانيا.