الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

هل تحوّلت الأسر إلى "رهائن" في عدم إدراج نقط التلاميذ في برنامج مسار؟

هل تحوّلت الأسر إلى "رهائن" في عدم إدراج نقط التلاميذ في برنامج مسار؟
 هذا هو السّؤال الحارق والملتهب الذي باتت الأسر، أمهات وآباء وأولياء، تطرحه كل يوم إلى جانب أبنائهم من آلاف التلميذات والتلاميذ بسبب عدم تسلمهم نتائج المراقبة المستمرة للأسدس الأول من الموسم الدراسي 2022/2023 بسبب رفض  الأساتذة تسليم النقط لإدارات المؤسسات التعليمية ووضعها في بيانات النقط بمنظومة "مسار"، في سابقة لم تشهدها المنظومة التربوية لعقود.
 
 وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة "أنفاس بريس"، فإن رفض الأساتذة تسليم نقط فروض المراقبة المستمرة للإدارة التربوية، حيث أن معدل نسب مس النقط تراوحت بالمؤسسات التعليمية ما بين 30 و 98 في المائة، بل وحتى أوراق تحرير التلميذات والتلاميذ بعد تصحيحها، يعود إلى ما أسموه "تلكؤ الوزارة في الاستجابة لمطالبهم، ومنها الادماج في الوظيفة العمومية، والترقي خارج السلم، والترقية بأثر رجعي، وغير ذلك من المطالب التي مرت سنة على اتفاق وقعه الوزير بنموسى مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية وعد خلاله بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقّق".
 
وعلى الرغم من التوقيع على اتفاق جديد بين النقابات الخمس الأكثر تمثيلية والوزير بنموسى برعاية حكومية يوم 14 يناير 2023، إلا أن ذلك لم يرض آلاف الأساتذة الذين قاطعوا عملية مسك نقط تلاميذ في منظومة مسار ، من دون أن تتخذ الوزارة أي تدبير لحلحلة المشكل الذي ما يزال قائما، وحل المشكل في شموليته، بل أن تنسيقيات لفئات في القطاع تشكلت وخرجت للاحتجاح خلال عطلة الأسدوس الأول من السنة الدراسية 2022/2023، وبقي التلاميذ من دون نتائج تذكر".
 
 وبرأي مراقبين تحدثوا لجريدة "أنفاس بريس"، فإن الرأي العام، ومعهم أسر التلاميذ، يتساءلون عن الوصفة التي أعدّها الوزير شكيب بنموسى لإقناع آلاف الأساتذة بالعدول عن هذا القرار  ومنح نقط فروض المراقبة المستمرة للإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية العمومية لاستصدار نتائج دراسية رهنت "ضحايا" خلال العطلة البينية، خاصة وأن اتفاق 14 يناير لم يكسر شوكة المقاطعة إلى اليوم كما توقعته الوزارة وسط تخوفات من احتجاج فيدرالية جمعيات الأمهات والآباء الأولياء وأن يمتد ذلك إلى الأسدوس الثاني من السنة الدراسية حيث الامتحانات الوطنية  والجهوية والإقليمية الإشهادية من السادس ابتدائي إلى الثالثة إعدادي، والسنتين أولي وثانية باكلوريا.