السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

حصاد والضريس يباركان تخرج 122 رجل سلطة

حصاد والضريس يباركان تخرج 122 رجل سلطة

ترأس وزير الداخلية زوال يوم الأربعاء 25 يونيو 2014 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج التاسع والأربعين للسلك العادي لرجال السلطة، والذي يضم 122 خريجا من ضمنهم 15 عنصرا نسويا وذلك بحضور السيد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وعدد من الشخصيات المدنيـــة والعسكرية. وبهذه المناسبة  ألقى وزير الداخلية، حسب بلاغ توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، كلمة ذكر فيها بالثوابت الرئيسية لممارسة مهام السلطة، موضحا أنه لايمكن لرجل السلطة أن ينهض بدوره إلا من خلال الاحتكاك المباشر والملامسة الميدانية لمشاكل المواطنين، وتوفير المناخ المناسب للتنمية الترابية اعتبارا لمسؤوليته كممثل للدولة،  ولواجبه في دعم ومصاحبة  الهيئات اللامركزية ودعا وزير الداخلية، حسب البلاغ، كافة الخريجات والخريجين إلى دعم و تتبع مختلف الأوراش الاجتماعية، كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونظام المساعدة الطبية "راميد". وأضاف وزير الداخلية، يؤكد المصدر ذاته، أن المغرب مقبل على تنظيم استحقاقات انتخابية هامة سنة 2015، تتعلق على التوالي بانتخابات ممثلي المأجورين، والانتخابات الجماعية والجهوية والغرف المهنية وانتخابات مجالس العمالات والأقاليم، إضافة إلى انتخاب مجلس المستشارين، حيث تبقى الآثار المنتظرة من هذا المسلسل ذات أهمية بالغة في استكمال لبنات البناء الديمقراطي في بلادنا وتجسيد خيار الجهوية الموسعة. كما أشار أن تصدر القضايا الانتخابية في المرحلة الراهنة لاهتمامات كافة الفاعلين والرأي العام، يستلزم من رجل السلطة التحلي بالحزم والفعالية المطلوبين لتوفير شروط النجاح اللازمة لهاته الاستحقاقات.

ولهذا دعا وزير الداخلية، كما جاء في البلاغ، فوج الخريجات والخريجين وكذا كافة رجال السلطة للتحلي باليقظة والتتبع المستمر لمختلف أطوار العمليات الانتخابية قصد التصدي في حينه لجميع المحاولات الرامية إلى المساس بسلامتها، مستنيرين في ذلك بالتعليمات الملكية السامية الموجهة للسلطات العمومية قصد تحمل مسؤولياتها في السهر على سلامة الاقتراع عن طريق الالتزام الصارم بتوفير شروط المنافسة الانتخابية الحرة، والالتزام بالمساواة بين مختلف الأحزاب السياسية وبالحياد الإيجابي، والتصدي الحازم لكل الخروقات.

وفي هذا الصدد ذكر وزير الداخلية  بالدور الهام لوزارة الداخلية في المساهمة بمعية الفرقاء السياسيين في توطيد دعائم دولة الحق والمؤسسات، مؤكدا أن هذا الدور يجب أن يبقى محكوما بالمقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة لمجال صلاحياتها، هاجسها في ذلك تحقيق المصلحة العامة، بعيدا عن الحسابات السياسية. مشيرا إلى أن القطع النهائي مع كل التصرفات المسيئة لنبل وظيفة السلطة، والتي لا تنسجم مع المفهوم الملكي للسلطة الذي أقره جلالة الملك حفظه الله، هو الذي يؤطر الاستعدادات الجارية للانتخابات المقبلة و تهييئ المحيط الملائم لإجرائها في أحسن الظروف.

وأشار وزير الداخلية، يقول البلاغ، إلى أن مسطرة وقواعد تنظيم مباراة الولوج للسلك العادي لرجال السلطة ومنظومة التكوين بالمعهد المـلكـي للإدارة الترابية قد سبق وأن عرفت عدة إصلاحات. وقد آن الأوان لفتح هذا الورش الإصلاحي من جديد قصد جعله يتماشى مع المستجدات التي يتطلبها تدبير الشأن المحلي.

وذكر وزير الداخلية، تبعا للبلاغ، كافة الخريجات والخريجين بالمهام التي تنتظرهم داعيا إياهم إلى التحلي بروح المسؤولية والإيثار لخدمة الصالح العام والتزام المسؤولية و الحياد الإيجابي والاحترام الصارم للقانون واضعين نصب أعينهم التوجيهات المولوية السامية التي تحث الجميع على المساهمة في بناء مغرب ديمقراطي حداثي.