رشيد السروري تدور أطوار الرواية حول مهندس فلاحي مغربي قادم من الأرياف إلى العاصمة و مساره العلمي والمهني والسياسي، تجمع الرواية بين تيمة الحب والذي بطلها المهندس والمهندسة بهجة التي اضطرت أن تجعل المهندس أن يتخلي عن عائلته..
لكن في النهاية وهي نهاية مشوقة بعد خروج المهندس من السجن بعد تهم الفساد المتلاحقة؛ والتي لم يجد في النهاية من مساند الى الزوجة الأولى المخلصة له وأبناءه !!..
وتحكي القصة عن الفساد السياسي والإداري والإقتصادي في المغرب، وطرق التفاوض و بناء الثروة التي تتخللها الجلسات الجنسية..وتختلف أمكنة الرواية بين الطفولة بقرية صغيرة بالشمال، والعاصمة وبعد الدول الأوروبية والإفريقية ..هو نقد لاذع للنخبة الإدارية والسياسية في المغرب والتي قام السارد البطل (المهندس ) بكشفها كما عبر عن ندمه بعد خروجه من السجن ، و اختار مساندة الهيئات التي تعمل على تخليق الحياة العامة بعد تأثره من الحالة المزرية التي عاشتها الأسرة الصغيرة ز رغم توفر الأبناء على مستوى علمي لم يخول لهم الإدماج في سوق الشغل نتيجة زبونية المناصب..
الرواية للكاتب رشيد السروري تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة له؛ والتي تعكس قدرة الكاتب من التحول إلى الإبداع في مجال الفن التشكيلي إلى الرواية، وهي تجربة فريدة تمزج بين الواقعية والخيال، في قالب درامي كما تبرز النظرة الفلسفية للمؤلف وقراءة الرواية تبين أن المؤلف تأثر بمجموعة من المدارس المغربية و الروسية على غرار محمد شكري ودستوفسكي .
