الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

صوماكال تطرد الكاتب العام للنقابة وأزيد من 80 مقاولة تتضامن

صوماكال تطرد الكاتب العام للنقابة وأزيد من 80 مقاولة تتضامن

ابتداء من الساعة الحادية عشرة من صبيحة يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، نفذ المكتب النقابي لشركة صوماكال، مدعوما ومساندا من قبل العديد من القطاعات المهنية، والنقابات الموحد للحديد التي يتجاوز عددها الـ 80 مقاولة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وقفة احتجاجية واسعة، أمام مقر المقاولة، بالحي الصناعي بعين السبع بالدارالبيضاء، استنكارا منه لقرار الإدارة، طرد الكاتب العام للمكتب النقابي، واثنين من العمال، يوم 13 مايو الجاري.

وفي هذا السياق، كشف، مصطفي خليل، الكاتب العام للنقابة الموحدة للحديد بالدار البيضاء، في تصريح خاص لـ "أنفاس بريس"، التي حضرت أجواء الغضب والاحتجاج والاستنكار الشديد لعشرات العاملين بالقطاع، والمتضامنين معهم من باقي القطاعات المهنية، أن المجلس النقابي لقطاع الحديد في اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 18 من هذا الشهر (يونيو)، هو الذي اتخذ قرار تنظيم الوقفة الاحتجاجية بصيغتها التضامنية. وقال، "أردنا بهذا الموقف الجماعي الموحد، أن نوجه رسالة مباشرة إلى الإدارة، مفادها، أننا قرار الطرد الجائر والظالم، في حق الكاتب العام للنقابة بالشركة، بات قضية عمال أزيد من 80 شركة".

أما الرسالة الثانية، يضيف، "أننا على استعداد تام لفتح نقاش مسؤول وجاد، من أجل العمل على احتواء الاحتقان الاجتماعي الداخلي السائد وسط القطاع". جاعلا لذلك، شرطا موضوعيا على حد تعبيره، يتمثل في إرجاع الكاتب العام، وبقية المطرودين، إلى عمله الذي قضى به أكثر من 20 سنة.

من جانبه أوضح عبد الرحيم المهيدر، الكاتب العام للنقابة بالقطاع في تصريح لـ "أنفاس بريس"، على خلفية الوقفة الاحتجاجية، أن إدارة الشركة عملت في الآونة الأخيرة إلى التصعيد في مواقفها  العدائية اتجاهه، وذلك من أجل وضعِ، يقول الأب لطفلين، فتاة في ربيعها السابع، وطفل في ربيعه الثالث، حدٍّ لممارسة كل أشكال النشاط النقابي بالشركة. قائلا "وجدت نفسي فجأة، يوم 13 يونيو، عرضة لاعتداءٍ شنيع من قبل أحد المسخرين من قبل إدارة الشركة، حيث ثم توقيفي وطردي من العمل لحظته، وفي حينه".

هذا، وعلمت "أنفاس بريس"، من مصادر نقابية من النقابة الموحدة للحديد، وأعضاء من المكتب النقابي، أن الشركة تعرضت في الآونة الأخيرة إلى جملة ملاحظات من قبل مفتشي الشغل، بخصوص احترام معايير السلامة الصحية، وانعدام المصلحة الطبية للشغل، وغياب مناديب العمال عن طريق الانتخاب. وامتنعت، بالموازاة مع ذلك، عن الحضور إلى جلسات مقابلة مع النقابة، دعت إليها مندوبية الشغل، التي تقول المصادر ذاتها، أنها وجهت بشأنها إلى الشركة، خمس استدعاءات.