السبت 20 إبريل 2024
سياسة

الدّبيش يشرح "أكذوبة بلد المليون شهيد" ويفكك عصابة عسكر الجزائر(مع فيديو)

الدّبيش يشرح "أكذوبة بلد المليون شهيد" ويفكك عصابة عسكر الجزائر(مع فيديو) عبد الوهاب الدّبيش
يفكّك عبد الوهاب الدّبيش أستاذ التّاريخ ما يسمى ّبلد المليون شهيد" وما يصدر  من سلوكات عن نظام عسكر الجزائر، وما تعيشه الجزائر، وكيف تسوق أكذوبة بلد المليون شهيد، تسيرها عصابة وليس دولة.
 ويرى الدّبيش، في حوار مع جريدة
"أنفاس بريس"، أننا "نحتاج إلى سور مع الجزائر بعلو 5 أمتار وألغام بمساهمة 70 درهما لكل مغربي. فما وقع للجزائر أنها فقدت كل شيء، وما كانت تبني عليه خططها تبلّل في الماء وراح كلّ شيء".
 تفاصيل أكثر في ثنايا الحوار الآتي:
عصابة
الجار الشّرقي للمغرب، وما يسمى ببلد المليون شهيد كيف نفكّك ذلك، وإلى أي حدّ هذا صحيح؟
جميل جدّا أنك بدأت بهاته النقطة فلا بدّ أن نبدأ بطبيعة النّظام في حدّ ذاته. فلا يمكننا أن نفهم الأرقام الخيالية التي يطرحها هذا البلد من دون فهم طبيعة هذا النّظام. فالجزائر لم يكن قطّ دولة. هي جيش انبثق عن حركة عسكرية إبّان حرب التّحرير، ولم تنفصل عن صفتها العسكرية. الجيش  اصبح دولة والمواطنون الجزائريون الأتقياء يصفون هاته الدولة بالعصابة، غايتها سرقة ونهب ثروات الجزائر، وخلق فزاعةوخوف بالنسبة للشعب الجزائري، والمغرب صار "بوعّو"بسبب ضعف باقي دول الجزائر.

جمال عبد الناصر هو من خلف فكرة بلد المليون شهيد للجزائر، وباقي الأنظمة بالنسبة اليه متخلفة ورجعية. أكذوبة المليون شهيد والزعامة. فحرب الرمال كانت مع مصر، فالمغرب لم يخلق أبدا حرب الرمال ولم يهاجم الجزائر، بل العكس هو ما حصل في المناطق الحدودية التي يعتبرها المغرب أراضيه، في حرب دامت ما بين شهر وشهر ونصف.

ومع كامل الاسف لا يزال فكر عبد الناصر يعشعش بيننا ، فالحرب لم تكن مع الجزائر، بل مع مصر، في حرب التّحرير الجزائرية، حيث كان يقدم عبد الناصر  نفسه بأنه زعيم التحرر، لكنه لم يحرّر لا اليمن ولا السّودان، وفقد مع ذهابها مصدرا من مصادر الغذاء والأمن الغذائي المصري، وفقد معه جزءا من مصادر المياه "النّيل الأزرق".
فالجزائريون  وجدوا انفسهم أمام أكذوبة، وهو شعب ساذج تمر عليه المعلومات بسهولة. ومعطى السذاجة هذا مرّر عليه جمال عبد الناصر أكذوبة بلد المليون شهيد، فالتاريخ يؤكد أن عدد من توفوا لا يتعدّى 250 ألف، منهم 30 في المائة مغاربة، لأنهم كانوا يحاربون نفس العدوّ.
والمغاربة كانوا دائما يساندون إخوانهم الجزائريون في حرب التّحرير.
 
إذن هي كذبة مصرية صدّقتها الجزائر
نعم هي كذبة مصرية صدّقتها الجزائر، وأَضافت إليها زعامة العالم..هي أكذوبة كبيرة. فمن يحرّر عليه أن يحرّر بلاده من الفقر والجوع والبطالة والحاجة والمرض والجهل وغيره.

لا يمكننا أن نعتقد أن الإنسان الذي يحرّر، يصرح بخطاب ونقيضه. فهذا هو حالهم. فكرة العصابة الجزائريون الذين يدافعون لاجل دولة مدنية بنظرة حقوقية. فما قاله لي أستاذ الرياضيات في كندا أن الجزائر تريد أن يكون لها عدوّ كي يثق فيها الشعب الجزائري وهذا العدوّ هو المغرب.

30 جينرالا ما يزالون قابعين في السّجون الجزائرية، وعشرات الضباط ما يزالون في سجون الجزائر. مؤسّسة لها مشاكل مع نفسها، ومع الشّعب، ولها مشاكل كيف تبيّض أموال النّفط والغاز.

بالنّسبة لي الحرب التي تمارسها الجزائر مع المغرب هي حرب قذرة ليس فيها بعد أخلاقي، ولا تراعي حسن الجوار، ولا القواسم المشتركة فيما بيننا، ولا تراعي أي بند من البنود الاخلاقية المتعارف عليها عالميا.
 
إذن نحن أمام حقد تاريخي؟
لن ينتهي هذا المشكل، وواهن من يعتقد أن ذلك سينتهي. علينا أن نشكّل معهدا لدراسة الجوار. حدود المغرب في القرن 19 متناهية الأطراف، والإستعمار حينما أراد أن يكسّره في مؤتمر مدريد ومؤتمر برلين والجزيرة الخضراء بنى فكرته على اعمال علماء وباحثين اجتهدوا في ذلك منذ القرن الثامن عشر او بداية التاسع عشر 
جوارنا صعب ليس مع الجزائر، وإنما مع المحيط كلّه.

عبد الله العروي حينما حل ضيفا على القناة الثانية في عام 2000، سئل عن الخطر الذي يتهدد المغرب، فأجاب:انظر  الى  الخريطة وستعرف الخطر الذي يتهدّد المغرب. فجوار المغرب صعب.
لدينا عدو جار أحمق معتوه، ليس لديه الأهلية للتّصرف حتى في نفسه، فما بالك بالعواقب التي يمكن أن تصدر عنه. فوضعية الجزائر مثل وضعية الأحمق المعتوه الذي لا يمكن التنبّؤ بما سيصدر عنه، أو توقع أي شيء منه  وعنه.
النظام الجزائري نظام أحمق، وفي الجار الجنوبي جار متقلّب.

إلى أي حد يمكن أن يقينا هذا المعهد يقينا شر الجيران؟
ليس هذا دوري، هناك دور الأكاديميين، لإنجاز دراسات، لا يمكن أن تشتغل الجامعة المغربية ولا أحد يهتمّ بها.
دور الجامعة أنها تبين لصاحب القرار كيف يمكن أن يبني قراره. نحن مازلنا لم نصل إلى هذا المستوى.

هناك دراسات حول الجزائر، وباحثون نبشوا في ذلك. وهناك أيضا أطروحة  واحدة للجيلالي العدناني تحدثت عن الصحراء في محك الإستعمار، ترجمت للغة الإنجليزية وحاليا للّغة العربية وهو عمل رائع.
المصطلحات الإستعمار هو من خلقها، فلا وجود لاسم الصّحراء، بل لاسم السّاقية الحمراء المغربيّة. 

تتعدد محطّات الترصد كيف يظهر لك الأفق؟
الأفق أسود الحرب ليس لهم القدرة عليها، وليس لديهم صلاحيات لمباشرتها. ولن يصل إليها.
 نحتاج إلى سور  مع الجزائر بعلو 5 أمتار وألغام بمساهمة 70 درهما لكل مغربي.
 ما وقع للجزائر أنها فقدت كل شيء، وما كانت تبني عليه خططها تبلّل في الماء وراح كلّ شيء.