على هامش ما حدث في مباريات الولوج لمهنة المحاماة، وما نشأ عن ذلك من هبة وردود أفعال، نتساءل ماذا عن مباريات أساتذة التعليم العالي بالجامعة؟ مناصب على المقاس تفصّل تفصيلا، وأهل الحظوة من "توسط" اسمهم لائحة الانتقاء الأولي.
بأي موجب أو في أي ظروف وحالات تعلن كلية معينة أو جامعة ما عن "منصب" ما وفي "تخصص" ما؟ (هل يستجيب ذلك فعلا لحاجة موضوعية؛ علمية وبيداغوجية؟ أم لأمور "صارت" للأسف الشديد مكشوفة ومعلومة؟)
فلكي تحظى بمنصب أستاذ جامعي مساعد، عليك، أحيانا، أن تكون من أهل الخدمة والولاءات، والمال والوساطات إلخ.. أما مستواك وميزة أطروحتك ونهج سيرتك العلمية وغيرها فلا شأن لها ولا قيمة؟
إلى أي جامعة تسعون؟ ونحو أي بناء للأجيال تريدون؟
أعرف وجوها من جيل لاحق وملتحق جمعتنا به الجامعة، بل والكلية، كان البعض منها بالكاد جدا يجتاز امتحان مواده الدراسية الاعتيادية بنجاح (ولا أقول بتفوق)، ولما تدرج في تحصيله (شهاداته بلا ميزات)، وفي إنجاز بحوث ورسائل وأطاريح تخرجه (النقل والسلخ والاعتماد على الغير في تحريرها) اليوم صار أستاذا جامعيا بالكلية..
والله أحيانا أقف مندهشا ومستغربا ومتأملا لمشاهد هذه الظاهرة المخزية للجامعة المغربية ولمن أجازوه من أساتذة تلك اللجان يا حسرة؟
ومن عجيب تلك الحوادث أن أحدهم، وهو لا يجيد حتى الإملاء العربي (يكتب الأفعال بتاء مربوطة) صار هو أيضا أستاذا جامعيا؟ وآخرون أشد ضعفا ووهنا وتكوينا، ولن تجد له بحثا منشورا ولا كتابا مطبوعا في مجال تخصصه،
أي مستقبل ينتظر الجامعة؟ قبل السؤال عن هذا المستقبل أي راهن تعيشه الجامعة ومسالك تكوينها ووحدات بنياتها؟ وبأي حق تهدمون الأجيال وتظلمونها؟
أمثال هؤلاء (الداليون) يعتبرون أنفسهم موظفين بمرفق لا غير (سربيس)، وليسوا رجالا سكنهم هاجس خدمة طلبة العلم والبحث وتلقينه ونشره والانخراط في مطلوب دينامية حركيته؟ بأي حاصل منجز سيحاججون أهله (محاضرات، مشاركات)؟
أمثال هذا الصنف من "الداليين خارج التصنيف" يمكنكم أن تنتظروا منهم الكوارث مستقبلا (إن لم يكن قد حصلت لبعضهم)، مما سيعرض مصداقية «شهادة الدكتوراه» و«منصب أستاذ جامعي» للضرب والاستخفاف...
اعلموا أن فاقد الشيء فيهم لن يعطيه لا اليوم ولا غدا!... أعيدوا -رجاء- للعلم منزلته، وللكفاءة قيمتها، ولمدارج المستويات هيبتها، واخجلوا مما تصنعون؟ فهذه الأجيال في حاجة إلى الأفضل والأحسن؟.
بأي موجب أو في أي ظروف وحالات تعلن كلية معينة أو جامعة ما عن "منصب" ما وفي "تخصص" ما؟ (هل يستجيب ذلك فعلا لحاجة موضوعية؛ علمية وبيداغوجية؟ أم لأمور "صارت" للأسف الشديد مكشوفة ومعلومة؟)
فلكي تحظى بمنصب أستاذ جامعي مساعد، عليك، أحيانا، أن تكون من أهل الخدمة والولاءات، والمال والوساطات إلخ.. أما مستواك وميزة أطروحتك ونهج سيرتك العلمية وغيرها فلا شأن لها ولا قيمة؟
إلى أي جامعة تسعون؟ ونحو أي بناء للأجيال تريدون؟
أعرف وجوها من جيل لاحق وملتحق جمعتنا به الجامعة، بل والكلية، كان البعض منها بالكاد جدا يجتاز امتحان مواده الدراسية الاعتيادية بنجاح (ولا أقول بتفوق)، ولما تدرج في تحصيله (شهاداته بلا ميزات)، وفي إنجاز بحوث ورسائل وأطاريح تخرجه (النقل والسلخ والاعتماد على الغير في تحريرها) اليوم صار أستاذا جامعيا بالكلية..
والله أحيانا أقف مندهشا ومستغربا ومتأملا لمشاهد هذه الظاهرة المخزية للجامعة المغربية ولمن أجازوه من أساتذة تلك اللجان يا حسرة؟
ومن عجيب تلك الحوادث أن أحدهم، وهو لا يجيد حتى الإملاء العربي (يكتب الأفعال بتاء مربوطة) صار هو أيضا أستاذا جامعيا؟ وآخرون أشد ضعفا ووهنا وتكوينا، ولن تجد له بحثا منشورا ولا كتابا مطبوعا في مجال تخصصه،
أي مستقبل ينتظر الجامعة؟ قبل السؤال عن هذا المستقبل أي راهن تعيشه الجامعة ومسالك تكوينها ووحدات بنياتها؟ وبأي حق تهدمون الأجيال وتظلمونها؟
أمثال هؤلاء (الداليون) يعتبرون أنفسهم موظفين بمرفق لا غير (سربيس)، وليسوا رجالا سكنهم هاجس خدمة طلبة العلم والبحث وتلقينه ونشره والانخراط في مطلوب دينامية حركيته؟ بأي حاصل منجز سيحاججون أهله (محاضرات، مشاركات)؟
أمثال هذا الصنف من "الداليين خارج التصنيف" يمكنكم أن تنتظروا منهم الكوارث مستقبلا (إن لم يكن قد حصلت لبعضهم)، مما سيعرض مصداقية «شهادة الدكتوراه» و«منصب أستاذ جامعي» للضرب والاستخفاف...
اعلموا أن فاقد الشيء فيهم لن يعطيه لا اليوم ولا غدا!... أعيدوا -رجاء- للعلم منزلته، وللكفاءة قيمتها، ولمدارج المستويات هيبتها، واخجلوا مما تصنعون؟ فهذه الأجيال في حاجة إلى الأفضل والأحسن؟.
سويدي تمكليت/دكتور لم تنصفه مباريات جامعاتكم الموقرة