سيقام في إمي أكادير /فم الحصن يوم الجمعة 30 دجنبر 2022 "لمعروف ن تركمين" و"تركمين" هي اللفت، وهو من بين الإحتفالات الثقافية الأمازيغية التي تظهرعراقة هذه المنطقة ثقافيا وتاريخيا.
إحتفال " لمعروف ن تركمين" إحتفال عريق سلم من الإندثار وبقي صامدا نتيجة إحتضان الساكنة له باعتباره إحتفالا يرتبط بالأرض ورثوه عن القرون السابقة.
إحتفال " لمعروف ن تركمين" إحتفال عريق سلم من الإندثار وبقي صامدا نتيجة إحتضان الساكنة له باعتباره إحتفالا يرتبط بالأرض ورثوه عن القرون السابقة.
يرتبط إسم هذا الإحتفال الذي يقيمه سكان " إمي أكادير/ فم الحصن التي توجد بين مدينتي أسا وأقا ) في آخر يوم جمعة من شهر دجنبر، والمعروفة بمنتوج فلاحي تعرفه الواحة في هذه الفترة من السنة وهو " تركمين/ اللفت البلدي" الذي ينمو في هذه الفترة، وسمي بذلك هذا الاحتفال ب " لمعروف ن تركمين" ويقام الاحتفال كل سنة في شهر دجنبر وفي آخر جمعة منه.
اول الملاحظات التي يلاحظها الباحث حول هذا الاحتفال الشعبي،الموسوم في الذاكرة بالعراقة، هوارتباطه بالأرض و بمنتوج فلاحي لهذه المنطقة من جهة، وله بعد ديني ايضا.
لكن الباحث يجد نفسه عاجزا عن تحديد أصله وزمن بدايته أي عراقته مما يقتضي من الباحثين بذل المجهود في البحث عن أصول هذا الاحتفال المرتبط حتما بالأرض وعن امتداداته في الأنماط الثقافية الأخرى.
فالروايات الشفوية لا تسعفنا للغوص في تاريخه:" هكذا وجدنا آباءنا يحتفلون به"،هذا الجواب هو اقصى ما تصل اليه الإجابات الشفوية التي تجيب عن السؤال الذي يطرح دوما: ماهو أصل هذا الإحتفال؟ ومتى تم الإحتفال به؟ وما علاقته ببعض الطقوس الثقافية الأخرى؟ أمام هذا الغموض التاريخي لا يبقى أمام الباحث سوى وصف طقوس الإحتفال و ربطه ببعض الإحتفالات الأخرى المعروفة لعله يقترب من الظاهرة الإحتفالية هذه.
فإن هذا الإحتفال يقام يوم الجمعة الأخير من السنة الميلادية، وتنظيمه يوم الجمعة هواضفاء مشروعية دينية اسلامية على الاحتفال، مثل سائر الإحتفالات الأخرى التي لها عمق تاريخي ديني ينتمي لما قبل الاسلام كاحتفال " بيلماون/ بوجلود"، وهذا يسري كذلك على الكثير من الاحتفالات كالمواسم المرتبطة بأسماء " الأولياء "والتي تختم أغلبها يوم الجمعة.
يبتدئ التهيئ للإحتفال صباح يوم الخميس حيث تذبح الأبقار، وعددها 5 بقرات بعدد افخاد ( ئفاسن) القبيلة، ويتكلف كل فهد بذبيحته، ويوزع لحم الذبيحة على كل أسر الفخد الواحد بالتساوي، ليتم تهييء طعام الكسكس في اليوم التالي أي يوم الجمعة ب "اللفت البلدي " الذي ينمو في الواحة في هذه الفترة من السنة. وقبل صلاة الجمعة ترسل كل أسرة طبقها المكون من الكسكس واللحم واللفت إلى ساحة أمام المسجد العتيق بالبلدة (اكثر من 600 كانون/ أسرة )، وبعد ان يتم تجميع الأطباق كلها وإحصاؤها يتم المناداة لتكوين جماعات صغيرة " ئسوراس" وغالبا ما تتكون من أربعة أوخمسة أفراد ليتم توزيع الأطباق عليها مع البدء أولا بجماعات الفقهاء الذين يتلقون القرآن في المسجد…
و بعد الإنتهاء من الأكل يختتم الإحتفال بالدعاء الجماعي.
الأسئلة التي تستفز ذهن الباحث هي:
_ هل لهذا الإحتفال علاقة ب" ئض ن يناير" ؟ سيما ان كلا الإحتفالين يرتبطان بنهاية السنة الشمسية وبتقويمين متقاربين لا تفصل بينهما الإ خمسة عشر يوما؟
_ كيف يمكن الارتقاء بهذا الإحتفال لتسجيله ضمن الإرث الوطني؟ و بالتالي ضمن الإرث العالمي؟
فإذا كانت بعض الجمعيات الثقافية والتنموية بالمنطقة تساهم في تنظيم مهرجانات ثقافية( حفلات احواش والكدرة والهرمة.. ) بموازاة مع هذا الاحتفال ،فإن امكانياتها القليلة غيركافية للإرتقاء بهذا الإحتفال ليكون إرثا وطنيا، هنا يبقى دور وزارة الثقافة أساسيا لتشجيع هذا التراث اللامادي للبلد، وخصوصا وان الخطابات الملكية الأخيرة تدعو وتحث على الإهتمام بالتراث اللامادي المغربي..
فهل من مجيب؟؟
_ هل لهذا الإحتفال علاقة ب" ئض ن يناير" ؟ سيما ان كلا الإحتفالين يرتبطان بنهاية السنة الشمسية وبتقويمين متقاربين لا تفصل بينهما الإ خمسة عشر يوما؟
_ كيف يمكن الارتقاء بهذا الإحتفال لتسجيله ضمن الإرث الوطني؟ و بالتالي ضمن الإرث العالمي؟
فإذا كانت بعض الجمعيات الثقافية والتنموية بالمنطقة تساهم في تنظيم مهرجانات ثقافية( حفلات احواش والكدرة والهرمة.. ) بموازاة مع هذا الاحتفال ،فإن امكانياتها القليلة غيركافية للإرتقاء بهذا الإحتفال ليكون إرثا وطنيا، هنا يبقى دور وزارة الثقافة أساسيا لتشجيع هذا التراث اللامادي للبلد، وخصوصا وان الخطابات الملكية الأخيرة تدعو وتحث على الإهتمام بالتراث اللامادي المغربي..
فهل من مجيب؟؟