الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

بسبب الخصاص الكبير في المستخدمين.. شركة النقل الحضري بميلانو تستنجد بالمهاجرين

بسبب الخصاص الكبير في المستخدمين.. شركة النقل الحضري بميلانو تستنجد بالمهاجرين جانب من اللقاء وفي الإطار يحي مطواط، رئيس الفضاء المغربي - الإيطالي
شارك وفد مكون من من الفضاء المغربي – الإيطالي في اجتماع دعت إليه السلطات الإيطالية بحضور قنصليات سبعة بلدان وضمنها القنصلية المغربية وشركة النقل الحضري بإيطاليا، وممثلي المجتمع المدني بإيطاليا.

الاجتماع ترأسته نائبة والي ميلانو وقد تناول الاجتماع الأزمة التي تعاني منها شركة النقل الحضري فيما يتعلق بالخصاص في المستخدمين، وبعد ترحيبها بالحضور أعطت الكلمة لممثلة شركة النقل الحضري في ميلانو، التي شرحت سياق الاجتماع والذي يأتي بعد الخصاص الكبير الذي تعاني منه الشركة فيما يخص العمال من جميع التخصصات بدءا من المهندسين وصول إلى عمال النظافة، وهو خصاص لا يقتصر على شركة النقل الحضري بل يشمل مجموعة من المجالات لأسباب متعددة وخاصة تداعيات جائحة كوفيد 19 وتفضيل العديد من الشبان الاقتصار على الاستفادة من دخل المواطنة الذي أقرته الحكومة الإيطالية السابقة (ما بين 800 الى 900 أورو) بدل العمل مقابل 1300 أورو، وقد كان دخل المواطنة من بين المواضيع الساخنة التي طرحت خلال الحملة الانتخابية بسبب تداعياته على مجموعة من القطاعات، الأمر الذي دفع رئيسة الحكومة الإيطالية الحالية ميلوني وضع سقف زمني لدخل المواطنة بشكله الحالي لايتجاوز 2023 على أساس وضع شروط صارمة للاستفادة منه.

وذكر يحي مطواط، رئيس الفضاء المغربي - الإيطالي في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن ممثلة شركة النقل الحضري في ميلانو اقترحت على الفضاء المغربي – الإيطالي التقدم باقتراحات تشغيل عمال في هذه الشركة وضمنهم مهندسون، سائقون للميترو والترام، تقنيون، مراقبون.. وهو ما يعد سابقة بالنسبة للمهاجرين، ومنعطف إيجابي فيما يخص إشراك الأجانب ودمجهم في مجال النقل الحضري، بل إن الشركة ذهبت أبعد من ذلك حيث اقترحت التكوين والتأهيل من أجل التشغيل، حيث تم فتح أكثر من 5 معاهد في ميلانو للتكوين في مجموعة من التخصصات لفائدة الشبان الأجانب على أساس تشغيلهم مباشرة بعد نهاية التكوين، كما اقترحوا أيضا تعليم المهاجرين اللغة الإيطالية، الأمر الذي يؤكد أن الشركة تمر من أزمة حقيقية من شأنها أن تؤثر على هذا القطاع.

وفيما يتعلق بطبيعة العقود فهي تتعلق بعقود مدتها 10 أشهر بالنسبة للسائقين المتوفرين على رخص السياقة، على أن تتحمل الشركة توفير رخص إضافية لقيادة الميترو والترام، أما فيما يتعلق بباقي المناصب فسيتم العمل بعقود عمل دائمة .

وقال يحي مطواط إن الوضع الحالي فرض على شركة النقل الحضري بميلانو الاستعانة بالعمال الأجانب والذي لم يكن يتعدى في السنوات السابقة تشغيل عمال النظافة، وهو ما اعتبره تحول جد مهم في صالح المهاجرين الأمر الذي سيمكنهم من الاندماج في المجتمع الإيطالي، علما أن ميلانو تعد من أكبر المدن العالمية، مضيفا بأن المسئولين الإيطاليين استوعبوا بأن المهاجرين لا يضمون فقط اليد العاملة البسيطة، بل يضمون أيضا مهندسين وتقنيين والذين بإمكانهم مساعدة عدد من القطاعات في إيطاليا على تجاوز مشكل النقص في اليد العاملة.

وأضاف أن الهجرة لم يسبق لها أن شكلت مشكلا لبلدان الإقامة بل كانت دائما حلا لهذه البلدان، فهي تمكن من سد الفراغ فيما يخص اليد العاملة في مجموعة من القطاعات والمهن (خدم البيوت، عمال دور العجزة..) وتمكن من ضخ نسبة مهمة من الضرائب لفائدة هذه البلدان.

وأشار محاورنا أن الفضاء المغربي – الإيطالي سيتكفل بعملية تسجيل المترشحين المغاربة للتشغيل في شركة النقل الحضري بميلانو إلى جانب العمل الذي ستقوم به القنصلية المغربية، وباقي القنصليات الأجنبية المعنية، مضيفا بأن ممثلة الشركة تعهدت باحترام القانون الوطني للشغل، وستكون الوظائف الشاغرة – بحسب محاورنا – مفتوحة في وجه الإيطاليين والأجانب على حد سواء.

وانتهى الاجتماع بالاتفاق على عقد اجتماعات عن بعد كل أسبوع وعقد اجتماع حضوري على رأس كل شهر من أجل الوقوف على ما تم تحقيقه فيما يتعلق بتسجيل المرشحين للعمل في صفوف الشركة .