الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

ماذا كانت أجوبة الوزراء الفرنسيين حين اجتازوا الباكلوريا؟

ماذا كانت أجوبة الوزراء الفرنسيين حين اجتازوا الباكلوريا؟

يجتاز الطلاب الفرنسيون، ابتداء من يوم الاثنين، امتحانات الباكلوريا بدءا من سؤال الفلسفة. مجلة "الإكسبريس" نشرت، في عددها الأخير، تصريحات وزراء من الحكومة الفرنسية حول ما تبقى لديهم من ذكريات حول امتحان الباكلوريا في مادة الفلسفة، وحول الصعوبات والنقط والموضوعات.

في هذا الإطار يتذكر ستيفان لو فول، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الفلاحة بأنه أثناء جوابه عن سؤال متعلق بقصة الكهف عند أفلاطون، حاول أن يذهب بعيدا في الجرأة، مدافعاعن أطروحة أن ما نراه هو الحقيقة، وبأن أسطورة الكهف بظلالها وأفكارها شيء خاطئ. وكانت نتيجته الحصول على نقطة 5/20.

تييري موندو، كاتب الدولة المكلف بالإصلاح، قال إنه اجتاز الامتحان سنة 1974 بمدينة ليون، ضمن شعبة الآداب والموسيقى. وكان يومها مهتما بفلسفة القرن الثامن عشر، خاصة موضوعات انبثاق الدولة والأمة والسيادة الشعبية. يضيف الوزير "كانت تعجبني هذه المقولات والفروق بينها. أما بخصوص يوم اجتياز الامتحان فقد أحسست كما لو كنت رياضيا مختصا في القفز العلوي في مواجهة حاجز عال جدا. إنها المرة الأولى في حياتي المدرسية التي أحسست فيها بالوحدة وبضرورة إنجاز عمل مكثف ومنظم".

وتحتفظ جونفيف فيوراسو، كاتبة الدولة في التعليم العالي، بذكريات واضحة عن اجتيازها الامتحان الذي كان موضوعه "الحرية والاحتمال". "كنت أحب الفلسفة. لقد اجتزت الامتحان، ولم يكن لي عشية ذلك اليوم أي غموض. ولذلك اخترت بسرعة موضوعي". النتيجة حصولها على نقطة 15.5/20، وبذلك تكون هي الطالبة الأولى في العينة التي اختارتها المجلة.

جان ماري لوكين، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، اعترف بأنه حصل على المعدل، وبأن مستواه لم يكن جيدا لأن توجهه كان علميا.

أما نجاة فالو بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة، فلم تتذكر تفاصيل الامتحان الذي اجتازته سنة 1995 بمدينة أميان. لكنها تتذكر أنها كانت منشغلة بالإشاعة التي أحاطت بأحد الطلبة المرشحين. لقد وجه لهذا الطالب السؤال التالي:

que veut dire le risque?  فأعاد الورقة بيضاء، وعليها الجواب التالي: le risque, c’est ça!

وبذلك حصل على نقطة 20/20. هذه القصة، تؤكد بلقاسم، شغلتني لأنها تقول أشياء كثيرة بخصوص الطبيعة غير الدقيقة والمؤكدة للتصحيح. وتضيف"لقد حصلت تلك السنة على ميزة حسن، دون أن أتمكن من التفوق على أختي البكر التي كانت تجتاز معي نفس الامتحان".

وحده بونوا هامون، وزير التربية الوطنية المنشغل بإعلان السككيين عن الإضراب يوم امتحانات الباك، لم يرغب في الانخراط في الجواب. ولذلك اكتفى بالرد "بدون تعليق".