الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

ما الذي لم يعجب المحامين في كلمة الرئيس المنتدب للسلطة القضائية؟

ما الذي لم يعجب المحامين في كلمة الرئيس المنتدب للسلطة القضائية؟ محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية
مازالت واقعة مقاطعة المحامين بالتصفيق لكلمة محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في مؤتمر الداخلة، تلقي بظلالها على النقاش العام، وهي الواقعة التي حضرتها جريدة "أنفاس بريس"، وغطتها بالصوت والصورة.. هي ردود فعل متباينة بين الجسم القضائي والمحامين، وكل واحد تقدم بدفوعاته، وفي هذا الإطار، تنشر جريدة "أنفاس بريس"، وجهة نظر أحد القضاة، فضل عدم الكشف عن اسمه، مراعاة للتحفظ: 
حاول بعض المحامين مقاطعة كلمة محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، التي ألقاها بالداخلة، بمناسبة أشغال المؤتمر 31 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، يوم 24 نونبر 2022، ما أثار استغراب متابعين للشأن القضائي.
ويطرح موقف المحامين تساؤلات تحرج أصحاب البذل السوداء، وما إن كان المحامون يرفضون الاستماع إلى الحقيقة، ويصمون عنها الآدان، فما الذي لم يعجب المحامين في كلمة الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، هل تذكيره بأعراف المهنة ونبلها، واستماتتها في الدفاع، وتقديم مصلحة المتقاضين على المصالح الفئوية؟ هل هي التذكير بما يتطلبه استكمال ورش إصلاح القضاء والمهن والمجالات المرتبطة به، ولاسيما على مستوى التنظيم والتقنين والهيكلة والحكامة؟
ما الذي أثار حفيظة المحامين؟ هل هو ما يتطلبه الأمر من التقيد بمبادئ الشرف والنزاهة والكرامة والأخلاق الحميدة وتقاليد المهنة؟ أم تذكيرهم بأنهم ملزمون بتقديم المساعدة للقضاء سواء بالنسبة للجلسات أو الإجراءات؟ 
لقد ناشد الرئيس المنتدب المحامين كأحد زملائهم "المتشبث برِفعة رسالة المحاماة ونبلها، والمتأكد من أن المحامين والمحاميات قادرون عن الدفاع عن مصالحهم بوسائل أخرى لا تضر بحقوق المتقاضين الذين ائتمنوهم على مصالحهم"؟ لكنهم قطعوا كلمته؟ 
فما الذي لم يعجب المحامين في كلمة الرئيس المنتدب؟