الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

خنيفرة..احتجاج وغضب تلاميذي ضد نظام الإطعام بالداخليات  

خنيفرة..احتجاج وغضب تلاميذي ضد نظام الإطعام بالداخليات   التلاميذ يحتجون بسبب النقص الملحوظ في كمية وجودة الوجبات المقدمة
تعيش داخليات مديرية التعليم بخنيفرة حالة من الاحتقان منذ تفويت خدمة الإطعام بالداخليات لفائدة ثلاث مقاولات في إطار ما يسمى بالتدبير المفوض لخدمة الاطعام على غرار تفويت خدمة النظافة والحراسة، حيث عرفت داخليات الإقليم احتجاجات تلاميذية ضد سياسة التقشف التي تنهجها المقاولات المستفيدة من صفقة الإطعام في إطار ما يسمى بنظام المطعمة.
وذكرت مصادر بعين المكان إن التلاميذ يحتجون بسبب النقص الملحوظ في كمية وجودة الوجبات المقدمة والتي لا ترقى إلى مستوى النظام السابق، حيث كانت التغذية تسند للممونين وملحقي الإدارة والاقتصاد.
وأضافت المصادر أن كمية الوجبات تضاءلت بنسبة 50 في المائة، كما أن نوعية الوجبات التي تقدم للتلاميذ تساءل القائمين على إعداد هذا النظام الغذائي، فعلى سبيل المثال يقدم للتلاميذ في وجبة العشاء عجائن بالحليب (شعرية بالحليب)، أي بعد يوم حافل من الكد والاجتهاد وممارسة الأنشطة الرياضة وحرق السعرات الحرارية، و دون الاستفادة من أي لمجة، تنتظروهم صحون عجائن يجب أن تقدم للمرضى و ليس لشباب في مقتبل العمر و الحيوية و النشاط، كما أن التلاميذ يشتكون – وفق نفس المصادر – من تقديم نصف الكمية من الخبز مقارنة مع النظام السابق، علما أنهم ممنوعون من مغادرة مؤسساتهم لتناول وجبات في الخارج، ناهيك عن كون الوضع الاجتماعي لمعظمهم لا يسمح لهم بإنفاق ولو درهم واحد يوميا لسد رمقهم.
وأشارت المصادر أن التلاميذ يمنعون أيضا من المكوث في الداخليات في نهاية الأسبوع، حيث يضطرون إلى التنقل لمقرات سكناهم التي تبعد في بعض الحالات بعشرات الكيلومترات عن المؤسسات التي يتابعون دراستهم فيها، عبر استئجار ناقلات بمبالغ مالية ليست في مستطاع أسرهم الفقيرة، مما يحرمهم من استغلال أوقات فراغهم في نهاية الأسبوع للمراجعة وإنجاز الواجبات المدرسية ومساعدة بعضهم البعض والاستفادة من خزانة المؤسسة.
وكان تلاميذ ثانوية آيت إسحاق قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التعليم بخنيفرة، حيث انتقلت على إثر ذلك لجنة من المديرية الإقليمية الى مقر الثانوية وفتحت حوارا مع التلاميذ، كما استعمت لشكاويهم في الموضوع والتي تركزت أساسا حول معاناتهم من الجوع وعدم احترام الممونين المستفيدين من صفقة المطعمة لمضامين دفاتر التحملات.
كما سبق لتلاميذ ثانوية محمد السادس بخنيفرة أن ربطوا الاتصال بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من أجل طلب تدخلها لدى مديرية التعليم لمعالجة الاختلالات المذكورة، حيث لم يطأ أي تغيير – تشير مصادر " أنفاس بريس " باستثناء إضافة خبزة لكل تلميذ، في حين أن الأوضاع لازالت على حالها – تضيف نفس المصادر - .