السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

حسن لقفيش: مقبرة الغفران بالبيضاء غارقة في الفوضى بسبب مشاكل في التسيير

حسن لقفيش: مقبرة الغفران بالبيضاء غارقة في الفوضى بسبب مشاكل في التسيير حسن لقفيش ومشهد لنقبرة الغفران بالبيضاء
أكد حسن لقفيش، عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن مقبرة الغفران بالبيضاء تعيش حاليا فوضى بسبب مشكل عدم تشكيل مجلسها. وأضاف في حوار مع "الوطن الآن" و "أنفاس بريس"، أن السقف الزمني لمنع الدفن بهذه المقبرة هو ثلاث أو أربع سنوات على أقصى تقدير. وأوضح أن المقبرة الجديدة التي ستفتح في وجه موتى البيضاويين ستكون في واد حصار وهو الأمر الذي سيثير الكثير من المشاكل في المستقبل لسكان المدينة بسبب بعد المقبرة الجديدة عن الدارالبيضاء.
 
خلال الدورة الأخيرة لمجلس جماعة البيضاء أكدت أن هناك مشكل على مستوى تشكيل مجلس مقبرة الغفران
 بالبيضاء، ما هي الإكراهات التي جعلت مجلس هذه المقبرة لا يخرج إلى الوجود، علما أنه مر لحد الساعة عام على الانتخابات الجماعية؟

جرت العادة بعد الانتخابات الجماعية أن يتم انتخاب مجالس مجموعات التعاون الخاصة بالمقابر من بين أعضاء المجلس الجماعي، فبالنسبة إلى مقبرة الغفران يتم انتخاب أربعة أعضاء بالإضافة إلى منتخبين عن إقليم مديونة والرئيس يكون من البيضاء. والمشكل حاليا أن هناك جدل حول من سيقود مجلس هذه المقبرة، علما أن مجلس البيضاء هو من يخصص عوائد مالية لتسييرها، كما أن العدد الكبير من الموتى من سكان العاصمة الاقتصادية، على اعتبار أن في مديونة هناك مقبرة يتم فيها دفن موتى هذا الإقليم.
 
 البعض يؤكد أن عدم تشكيل هذا المجلس لحد الساعة يؤثر بشكل كبير على تسيير مقبرة الغفران؟

بطبيعة الحال، ولا أحد حاليا يخفي الفوضى التي تعيشها هذه المقبرة ولا نعرف من يسيرها وتعرف مشاكل على مستوى التدبير والحراسة، وأصبح العديد من البيضاويين يعانون الويلات خلال كل عملية الدفن.
 
هناك مشكل اجتماعي أصبح مطروحا بمقبرة الغفران منذ شهور طويلة والمتعلق بمنع ولوج السيارات داخل هذه المقبرة، خاصة بالنسبة للمنطقة التي فتحت أمام الدفن في السنوات الأخيرة ما يجعل الكثير من المواطنين يقطعون مسافات طويلة من أجل دفن أو زيارة أحد أقربهم، ما رأيك؟

لقد برز هذا المشكل في زمن كورونا وذلك بسبب الإجراءات التي كان يتم اتخاذها أنداك، لكن هذا الأمر لم يعد حاليا مقبولا، حيث أصبح من اللازم السماح للسيارات بدخول هذه المقبرة، خاصة أن الأمر لن يتسبب في أي مشكل، فمنع السيارات من ولوج المقبرة يجعل الكثير من المواطنين يتعذبون كثيرا، خاصة بالنسبة لكبار السن والنساء، وبسبب هذا المشكل أصبح العديد من المواطنين محرومون من زيارة أمواتهم.
 
 لماذا في رأيك الوضع الذي تعيشه مقبرة الرحمة مخالف تماما لما تعيشه مقبرة الغفران، حيث إن الكثير من المواطنين يؤكدون أن  مقبرة الرحمة تتوفر على الحد الأدنى من عملية التنظيم؟

خلال السنوات الأولى من بداية الدفن في مقبرة الرحمة والغفران لم يكن هناك أي فرق بين المقبرتين، ولكن نظرا لمشكل التسيير في مقبرة الغفران تفاقمت الأوضاع بها بشكل كبير.
 
 لماذا في اعتقادك مقابر المسلمين ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على الصعيد الوطني تعرف مشاكل كثيرة وفوضى عارمة مقارنة مع مقابر النصارى واليهود؟

هناك نماذج جيدة لمقابر المسلمين في بعض المدن، خاصة في الشمال، ومسؤولية تدهور الأوضاع في بعض مقابر المسلمين يتحمله المجتمع المدني والسلطات العمومية والمجالس المنتخبة، ويمكن استغلال مشروع أوراش الذي أطلقته الحكومة في عملية تحسين من أوضاع المقابر في البيضاء أو غيرها.
 
 يتحدث البعض عن قرب إغلاق مقبرة الغفران، ما هو السقف الزمني لمنع الدفن بهذه المقبرة؟

حسب بعض التقديرات لم تبق سوى ثلاث أو أربع من أجل إغلاق هذه المقبرة.
 
هل تم توفير مقبرة جديدة لموتى الدارالبيضاء؟

بطبيعة الحال، فهناك وعاء عقاري في منطقة واد حصار مساحته أزيد من 100 هكتار، لكن المشكل الذي سيطرح مستقبلا هو بعد هذه المقبرة على البيضاء، ويستحيل أن تذهب سيارة نقل الأموات التابعة لأي مقاطعة أكثر من رحلة واحدة، ونتنمى البحث عن وعاء عقاري قريب من المدينة وحتى ولو كان بالقرب من المناطق الآهلة بالسكان، لأنه سيصبح من الصعب على أي مواطن زيارة أقاربه الموتى بسبب قضية بعد هذه المقبرة.